«منظلم السلحفاة إذا شبهنا سرعة الـ DSL في الهرمل بها»، يقول علي شمص بكثير من التهكّم والاستياء. فالخدمة التي انتظرها أبناء المدينة أكثر من 5 أعوام (منذ 2011)، وصلت، ببطء شديد، إلى سنترال الهرمل منتصف أيلول الفائت فقط. وصل الانترنت ولكن من دون صفة «السريع»، لا بل إن ما تبقى من سرعته يتضاءل سريعاً بين محيط السنترال والأحياء المجاورة، حتى يصل إلى حدّ الغياب التام في أطراف البلدة وقرى القضاء.
مصادر مطّلعة قالت لـ«الأخبار» إن وعوداً عدة أُعطيت لتحسين أداء «خدمة الإنترنت السريع» في الهرمل من 2 ميغابايت إلى 4 ميغابايت، وفق خطة «أوجيرو» التي أطلقت عليها اسم «السرعة فوق الريح». إلا أن الوضع يزداد سوءاً. «فالسعة لا تتعدّى الـ 256 كيلوبايت، أي ما يعادل ربع ميغا فقط».
مشاكل المشتركين تتعدّى سرعة الخدمة إلى التأخير المبالغ به في إصلاح الأعطال وكذلك اعتماد الفاتورة المفتوحة. يشير علي بليبل إلى أن خدمة إصلاح أعطال الإنترنت في بقية المناطق «لا تتطلب سوى ساعات أو أيام قليلة في أغلب الأحيان، في حين تحتاج في الهرمل إلى أسابيع، حتى أن بعض المشتركين ألغوا اشتراكاتهم بعدما انتظروا نحو شهرين إصلاح أعطال طرأت على وصلاتهم، من دون طائل». أما في ما خص الفاتورة، فقد شكا عدد من المشتركين في خدمة 40 ميغا بقيمة 24 ألف ليرة من فواتير تراوحت بين 100 و150 ألف ليرة، وبسعر 2000 ليرة لكلّ ميغا زيادة، متسائلين لماذا لا تقطع الخدمة عند استهلاك الحد الأقصى من الاشتراك.
مصادر في «أوجيرو» أوضحت لـ«الأخبار» أن ضعف الـ DSL مردّه إلى «عملية الوصل بين الشبكة النحاسية وشبكة المشترك والأجهزة والتمديدات المنزلية الخاصة بكلّ مشترك»، مؤكدة أن الخدمة «لا تعاني من أية مشاكل». أما مشاكل الصيانة فسببها «ضعف الكادر الفني المولج بالتصليحات واستمرار ارتباط ورش الهرمل بورش مكاتب بعلبك».
تجدر الإشارة إلى أن بلدات القصر وفيسان والكواخ في قضاء الهرمل تعاني من المشاكل نفسها، فيما لا تزال بلدتا بيت الطشم وسهلات الماي تعيشان على الوعود بالحصول على شبكات هاتفية. أما بلدات القاع ورأس بعلبك وعرسال واللبوة وغيرها فلا تزال تعاني من شبكة الهاتف الثابت اللاسلكية التي ترتبط بالتيار الكهربائي وتنقطع بانقطاعه!