أصبح شبه محسوم أن ريال مدريد بطل اسبانيا واوروبا سيمرّ مع توتنهام هوتسبر الانكليزي من المجموعة الثامنة في دوري ابطال اوروبا. لكن كما يعلم الكل، فإن صدارة المجموعة أمر أكثر من مهم لرسم طريق الادوار الاقصائية، وهو أمر يعرفه الريال ويهمه أكثر من أي وقتٍ مضى؛ فالمرحلة المضطربة التي يعيشها "الميرينغيز" حالياً تدفعهم الى التفكير في تصدّر مجموعتهم وتفادي مواجهة الاسلحة الثقيلة في اوروبا، لكون الفريق ليس في افضل احواله هذه الايام.
ومما لا شك فيه ان الخسارة امام جيرونا المتواضع، والتي كانت الاولى لريال مدريد امام وافدٍ جديد الى "الليغا" منذ عام 1990، تترك كل متابع يتساءل عن مدى واقعية إمكان فقدان الريال لعرشه الاوروبي الذي بدا غير مهدد مع مطلع الموسم الحالي، وتحديداً عندما خطف رجال المدرب الفرنسي زين الدين زيدان السوبر الاسبانية والسوبر الاوروبية على حساب الغريم برشلونة ومانشستر يونايتد الانكليزي توالياً، وذلك بأداء رفيع المستوى جعل الكل يتحدث عن مرحلة ذهبية سيعيشها "البيت الابيض" لفترة طويلة من دون أن يتمكن أحد من إيقاف جوعه للانتصارات والالقاب.
لكن على ما يبدو، فإن لاعبي الريال شبعوا واكتفوا. وهذه المسألة ليست تجنّياً بل يعكسها مستواهم الفردي والجماعي في الفترة الاخيرة، حيث ظهروا من دون ذاك الاندفاع الذي أعطاهم محركاً اضافياً تفوّقوا من خلاله على خصومهم على أرض الملعب.
فعلاً، باتت مجموعة زيدان بعيدة كل البعد عن كل شيء يسمى فريقاً، والأسوأ ان نجومه لم يتمكنوا من التعويض على الصعيد الفردي، وعلى رأسهم البرتغالي كريستيانو رونالدو، الذي كان من المفترض ان يعود من الايقاف ومن حفل منحه جائزة افضل لاعب في العالم، جائعاً ومندفعاً بشكلٍ غير مسبوق لتشغيل ماكينته التهديفية، لكنه حتى الآن لا يحمل سوى هدف يتيم في جعبته، وذلك في أسوأ بداية موسم له منذ وصوله الى العاصمة الاسبانية.

باتت مجموعة زيدان
بعيدة كل البعد عن
كل شيء يسمى فريقاً

الكلام عن إمكانية انهيار منظومة ريال مدريد، لا يمكن الجزم فيها، وبالتأكيد لا يمكن اتهام رونالدو بأنه سببها، بل هناك عوامل أخرى أسهمت بشكلٍ مباشر أو غير مباشر في ما آلت اليه الامور.
أول هذه العوامل ما شهده الصيف الماضي من خروج لاعبين كانوا مؤثرين في فترات مختلفة خلال الموسم الذهبي الذي عاشه الريال، أمثال الهداف الدولي الفارو موراتا، والمدافع البرتغالي بيبي، والكولومبي خاميس رودريغيز، الذي كان قادراً على تعويض غياب أي لاعبٍ أساسي (هجومياً) في حال إصابته، وهو أمر احتاج إليه "لوس بلانكوس" اخيراً مع ابتعاد الويلزي غاريث بايل. والاصابات بطبيعة الحال، ومنها التي ضربت الكرواتي لوكا مودريتش، وداني كارفاخال، واخيراً الفرنسي رافايل فاران، قصمت بلا شك ظهر الفريق الذي اعتاد وجود هؤلاء اللاعبين معاً في ظل كيميائية رهيبة ولدت بينهم.
وبالحديث عن التعويض، يفترض الكلام على دور الاحتياطيين الذي بدا مبشّراً في مستهل الموسم، حيث برزت أسماء ماركو أسينسيو وبورخا مايورال وداني سيبايوس وماركوس يورنتي، لكن على ما يبدو فإن المشاركات المتقطعة لهؤلاء أثّرت في مستواهم، فغابت الاوراق الرابحة من أيدي زيدان، وبقي إيسكو وحيداً تحت أضواء التميّز ومن دون أي مواكبة حقيقية لنجوميته.
وعند ذكر زيدان، لا بدّ ايضاً من الاشارة إلى دوره السلبي أحياناً في ضياع الفريق، وخصوصاً عند ارتباكه لدى تأخره في المباراة، حيث يعمد مثلاً الى اللعب سريعاً بثلاثة مدافعين بهدف زيادة الكثافة العددية، وهي استراتيجية بدا ان الريال لا يعرف التعامل معها، فضاع الفريق وضاعت معه الانتصارات، تماماً كما حصل امام جيرونا الاحد الماضي.
اذاً هي عدة أسباب مجتمعة، لكن الكل يدركها؛ فإما يعود الريال سريعاً، وإما سيجد نفسه عائداً الى مرحلة الظلمة التي عاشها قبل أعوام قليلة.




برنامج دوري أبطال أوروبا


- الثلاثاء:

- المجموعة الأولى:
مانشستر يونايتد الإنكليزي - بنفيكا البرتغالي (21,45)
بازل السويسري - سسكا موسكو الروسي (21,45)

- المجموعة الثانية:
سلتيك الإسكوتلندي - بايرن ميونيخ الألماني (21,45)
باريس سان جيرمان الفرنسي - أندرلخت البلجيكي (21,45)

- المجموعة الثالثة:
أتلتيكو مدريد الإسباني - قره باخ الآذربيجاني (21,45)
روما الإيطالي - تشلسي الإنكليزي (21,45)

- المجموعة الرابعة:
أولمبياكوس اليوناني - برشلونة الإسباني (21,45)
سبورتينغ البرتغالي - يوفنتوس الإيطالي (21,45)

- الأربعاء:

- المجموعة الخامسة:
ليفربول الإنكليزي - ماريبور السلوفيني (21,45)
إشبيلية الإسباني - سبارتاك موسكو الروسي (21,45)

- المجموعة السادسة:
نابولي الإيطالي - مانشستر سيتي الإنكليزي (21,45)
شاختار دونيتسك الأوكراني - فيينورد الهولندي (21,45)

- المجموعة السابعة:
بشيكطاش التركي - موناكو الفرنسي (19,00)
بورتو البرتغالي - لايبزيغ الألماني (21,45)

- المجموعة الثامنة:
توتنهام هوتسبر الإنكليزي - ريال مدريد الإسباني (21,45)
بوروسيا دورتموند الألماني - أبويل نيقوسيا القبرصي (21,45)