80 % من السكتات الدماغية يمكن تفاديها
خمسة تدابير وقائية قد تحمي المرضى، والأصحاء أيضاً، من حدوث السكتة الدماغية. تدابير سهلة ولا تتطلب جهداُ كبيراً، ولكنها تستلزم "إرادة قوية"، يقول البروفسور سيرج تيمسيت، وهو رئيس الجمعية العصبية والأوعية الدموية الفرنسية ورئيس قسم أمراض الأعصاب ووحدة الأعصاب في مستشفى جامعة بريست.

وعلى رأس اللائحة، يقع هدف السيطرة على ضغط الدم، ومن ثم تناول الطعام الصحي، ومكافحة نمط الحياة الخاملة والسيطرة على الكولسترول وممارسة الرياضة والإقلاع عن التدخين. وأشار تيميست إلى أن هذه الإجراءات يمكن أن تمنع حدوث السكتات بنسبة 80%، أي بحدود 8 من كل 10 سكتات دماغية يمكن للفرد تفاديها عن طريق التحكم الأمثل في عوامل الخطر المحددة آنفاً.

جراحة القلب بعد الظهر أفضل منها صباحاً

أظهرت دراسة حديثة، نشرت نتائجها في مجلة "ذي لانست" البريطانية، أن خطر التعرض لمضاعفات خطيرة بعد عملية للقلب يكون أدنى بمرتين عندما تجرى العملية في فترة بعد الظهر، مقارنة مع مخاطر إجرائها في الصباح، وذلك جراء مفاعيل الساعة البيولوجية.
وفي هذا الإطار، قال طبيب القلب في مدينة ليل الفرنسية، دافيد مونتاني، وهو أحد معدي الدراسة، إن "جراحات القلب آمنة، مع القليل من المضاعفات على وجه العموم، لكن إذا ما نظرنا تفصيلاً، يبدو أن الجراحة خلال فترة ما بعد الظهر توفر حماية للقلب".
من جهته، أشار بارت ستايلز، الأستاذ في المركز الجامعي والاستشفائي الإقليمي في ليل، وأحد معدي الدراسة، إلى أن "الوقت خلال النهار، أي الساعة البيولوجية، يؤثر على تفاعل المريض مع هذا النوع من العمليات"، لافتاً إلى أن "الفارق لا يستهان به". وأشرف الفريق الطبي في ليل على تطور حالات حوالى 600 مريض خضعوا جميعهم لعمليات في المركز الاستشفائي الجامعي في ليل. وتوزعت فترات إجراء هذه الجراحات مناصفة بين الصباح والمساء، وذلك لتغيير صمام للقلب، أو لفتح مجرى جانبي للشريان التاجي، بين كانون الثاني من عام 2009 وكانون الأول من عام 2015. وتابع الأطباء هذه الحالات على مدى 500 يوم بعد الجراحة. وبينت أرقام الدراسة أن المرضى الذين خضعوا للجراحات في فترة ما بعد الظهر واجهوا مخاطر أدنى بواقع النصف في التعرض لمضاعفات خطيرة بعد العملية.

الأجهزة الرقمية في الغرف تفسد النوم


تحت عنوان تحسين نوعية النوم لدى الأطفال والمراهقين، نصح باحثون أميركيون بضرورة إزالة الأجهزة الرقمية، مثل التلفزيون وأجهزة الحاسوب من غرف النوم. خلاصة قدمها الباحثون بعد دراسة مطولة، استندوا فيها إلى نتائج أبحاث سابقة، كشفت أن استخدام الأجهزة الرقمية قبل النوم ليلاً يؤدي إلى عدم الحصول على القسط الكافي من النوم الذي يتراوح بين 7 و8 ساعات. ولهذا السبب، نصح الباحثون بضرورة إزالة جميع الأجهزة الإلكترونية من غرفة نوم الأطفال والمراهقين، بما في ذلك أجهزة التلفزيون وألعاب الفيديو والحواسيب والأجهزة اللوحية والهواتف المحمولة. كما دعوا الآباء والأمهات إلى ضرورة التحدث إلى أطفالهم بشأن العواقب السلبية لضوء تلك الأجهزة على صحتهم ليلاً. وقال الفريق البحثي إنه إذا "كان الأطفال والمراهقون يعانون من تغير المزاج أو مشاكل سلوكية، فقد يكون ذلك بسبب عدم حصولهم على القسط الكافي من النوم". من جهته، لفت أستاذ الصحة الحيوية في جامعة بنسلفانيا، أورفيو بوكستون، إلى أن "المراجعات الأخيرة تكشف أن الغالبية العظمى من الأبحاث تشير لوجود علاقة سلبية بين المكوث طويلاً أمام الأجهزة الإلكترونية والنوم الهادئ وتأخر النوم، إضافة إلى انخفاض مدة النوم الإجمالية". وأضاف بوكستون أن "الأسباب الكامنة وراء هذا الارتباط الضار على الأرجح تشمل الوقت الذي يقضيه الأطفال والمراهقون أمام الشاشات، وهذا في الأساس يقتطعونه من وقت النوم".