عام 2013 أطلّ علينا إيلون ماسك، مؤسس شركتي تسلا وspaceX، بفكرة جديدة: السفر عبر الأنابيب في قطار فائق السرعة أو ما أسماه hyperloop. نشر ماسك آنذاك الورقة البحثية الخاصة بتصميم ونظام hyperloop كتقنية مفتوحة المصدر، متيحاً بذلك تطويرها واستخدامها وتعديلها أمام جميع الشركات. حالياً تتنافس شركتان على تحقيق هذا الأمر هما Hyperloop One و Hyperloop Transportation Technologies و transpod.
تشرح شركة Hyperloop One أن "هايبرلوب هو وسيلة جديدة للنقل بسرعة، بأمان، بناء على الطلب ومباشرة من الأصل إلى الوجهة. يتم تحميل الركاب أو البضائع في عربة هايبرلوب تشبه الكبسولة، التي تسرع تدريجياً عن طريق الدفع الكهربائي من خلال أنبوب ضغط منخفض. تطفو العربة فوق المسار باستخدام الرفع المغناطيسي وتنزلق بسرعات الطيران لمسافات طويلة بسبب السحب الهوائية المنخفضة للغاية. سيتم بناء أنظمة هايبرلوب على أعمدة أو أنفاق تحت الأرض لتجنّب أيّ عوائق قد تظهر على المسار". هكذا، بمعدل سرعة 1080 كيلومتراً في الساعة، يمكن للشخص أن يذهب من لوس أنجلس إلى لاس فيغاس بنصف ساعة فقط عوض 4 ساعات و17 دقيقة في السيارة، أو ساعتين و8 دقائق في القطار السريع.
يختلف هايبرلوب عن القطار العادي بأنه أسرع بثلاث مرات، لا يتبع جدولاً زمنياً إنما يتحرك على الطلب أي كما يطلب الشخص سيارة أجرة عبر هاتفه سيصبح بإمكانه أن يطلب عربة فائقة السرعة وقتما يشاء، كما أنه صديق للبيئة إذ لا ينتج انبعاثات أو ضجيجاً واستهلاكه للطاقة أكثر كفاءة.
ستشبه تجربة هايبرلوب الركوب في مصعد أو طائرة، إذ أنه على الرغم من السرعة العالية إلا أن الراكب لن يشعر بذلك، إذ يتم بناء النظام ليقلع بنفس قوة التسارع الخاصة بإقلاع طائرة بوينغ 747، بحيث ستحصل عمليتا التسارع والتباطؤ بشكل تدريجي وتختلف حسب الطريق.
يتوقع أن يبدأ العمل بوسيلة النقل هذه عام 2021، وتسعى الإمارات العربية المتحدة لأن تكون أول بلد يتبنى هذه الخدمة بين دبي وأبو ظبي برحلة تستغرق 12 دقيقة عوض ساعة في السيارة.

■ للاطلاع على طريقة عمل هايبرلوب - نموذج دبي: