«إلى وديع سعادة»


ما أجملَ الحياةَ، وما أكرمَها، وما أَعدلَ نواميسها
لو أَمكنَ أنْ يختار الإنسانُ أمّهُ، وأباهُ، واسمـَهُ، ونَسَـبَهُ، وأصحابَهُ، وأعداءَهُ (أعداءَهُ الشرفاءَ)، ومسقطَ رأسهِ، وتاريخَهُ (تاريخَهُ البريءَ مِنَ الأمجاد)، ولغتَـهُ، وديانتَـهُ (ديانتَهُ التي: بدون...)، وعَـلَـمَ بلادِهِ (إذا كان لا بدّ مِن بلادٍ، وعَلمِ بلادٍ، وشهداءِ بلادٍ، ومَنبوذي بلادٍ، وبطاركةِ بلادٍ، وقدّيسي بلادٍ، وثوّارِ بلادٍ، وسفّاحي بلادٍ، وخونةِ بلادٍ، وأَكَـلَـةِ قلبِ بلادْ...)!...

ما أجملها وأكرَمَها وأعدَلَـها الحياة
لو أمكَنَ للإنسان أن يختارَ كلَّ ذلكَ
بعدَ بلوغهِ العتبةَ الأولى للسبعين!
ما أجملَ وما أعدَلَ
أنْ يكونَ بوسع الإنسان
أنْ يولَدَ ويموت
أكثرَ مِن مرّةٍ واحدةْ!
4/4/2017