جارد كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، الذي كان يظهر في كل اجتماع تقريباً وفي كل صورة، اختفى أخيراً من المشهد العام. ووفق زملاء له، أُعطي دوراً محدوداً خلف الكواليس. لكنه «لا يزال يعمل على خطة من أجل إنهاء النزال بين إسرائيل والفلسطينيين، فيما كان له الفضل في التركيز على الحاجات التقنية للحكومة الأميركية»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز».الصحيفة ليست الأولى التي نشرت هذا الخبر، فقد كانت مجلة «نيوزويك» أول من كشف عن هذا التطور في عددها الصادر الجمعة. وأشارت إلى أن ترامب طلب من ابنته إيفانكا، وزوجها جارد، مغادرة مقرّهما في البيت الأبيض، والعودة إلى منزلهما في نيويورك. وجاءت توجيهات ترامب نتيجة العلاقة المتوتّرة بين كوشنر، وكبير موظفي البيت الأبيض جون كيلي، الذي وصفته بأنه «قص جناحي كوشنر»، فبدأ دوره يتضاءل. المجلة أشارت، نقلاً عن مصادر خاصة بها، إلى أن «علاقة كوشنر وكيلي ليست على ما يرام، بسبب خلاف في وجهات النظر حول ملفات حسّاسة، وأن كيلي يحاول وضع نظام منضبط وصارم للبيت الأبيض». وتحدثت المعلومات عن أن كيلي أنشأ نظاماً جديداً يجبر جميع المستشارين على إمرار كل التقارير المرفوعة إلى الرئيس عليه أولاً، ما يحتّم على إيفانكا (مستشارة الرئيس) أن تؤدي دورها عبره.

نفى كيلي في مقابلة أن يكون قد فكّر في التخلّص من كوشنر

من جهتها، ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، أمس، أن كيلي، أثبت أنه أقلّ تساهلاً من سلفه، موضحة أن «الجنرال المتقاعد، الذي فرض نظاماً في البيت الأبيض منذ أن تولى منصبه في تموز الماضي، أوضح أن على كوشنر أن يتناسب ضمن سلسلة القيادة». «جارد يعمل عندي»، قال كيلي لأحد مساعديه. ووفقاً لثلاثة مستشارين للرئيس الأميركي، فقد ناقش كيلي احتمال خروج كوشنر وزوجته إيفانكا ترامب من الجناح الغربي في البيت الأبيض، مع نهاية العام الحالي.
لكن الصيحفة لفتت إلى أن كيلي نفى، في مقابلة، ما أشير إليه في تقارير إعلامية. وقال: «بصدق، لم يكن هناك أي وقت فكرت فيه في التخلّص من جارد وإيفانكا»، مضيفاً أن «المكتب الذي يديره جارد صمن البيت الأبيض، أثبت قيمته». فضلاً عن ذلك، أكد ترامب في رسالة إلكترونية، يوم الجمعة الماضي، أنه لا يزال يعتمد على كوشنر. وقال: «جارد يعمل بجد على مسألة السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وآخر شيء يمكن أن أقوم به هو عرقلة هذا الاحتمال». إلا أن هذا التأكيد لم يكن كافياً، فقد رأى مناصرو كوشنر أن دوره تغيّر، معتبرين أن ذلك يعكس نجاحه وليس فشله.
من جهة أخرى، تواصلت التقارير الإعلامية التي تتحدث عن تقليص دور جارد وزوجته، فقد كشفت شبكة «سي ان ان» أن وزير الخارجية ريكس تيلرسون، رفض إرسال كبار دبلوماسييه للمشاركة في منتدى كبير في الهند، بسبب ترؤس إيفانكا للوفد الأميركي. وأشارت المصادر إلى أن الحديث يدور حول «صدع جديد» بين البيت الأبيض والخارجية. وقالت مصادر في وزارة الخارجية، وأخرى مقرّبة من البيت الأبيض، إن «قرار تيلرسون ناجم عن موقفه السلبي من إيفانكا، وعزوفه عن دعم مهمّتها في القمة العالمية لريادة الأعمال المزمع عقدها الأسبوع المقبل». وأضاف مصدر آخر أن «تيلرسون، الذي من المفترض أن يكون هو رئيس الدبلوماسية الأميركية، لا تعجبه حقيقة أن إيفانكا وزوجها جارد يقفزان من فوق رأسه، منذ فترة طويلة».
(الأخبار)




«سي أن أن» VS ترامب: لا نُمثّل الولايات المتحدة... إنه عملك!

اشتعلت حرب التصريحات بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وشبكة «سي أن أن»، على شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، وذلك بعدما علّق ترامب مغرّداً على صفحته الخاصة، ومتحدثاً عن عمل وسائل الإعلام الأميركية. ووصف ترامب الشبكة بأنها تنقل صورة خاطئة عن الأميركيين في العالم، مؤكداً أهمية قناة «فوكس نيوز» وأخبارها، على عكس شبكة «سي أن أن»، التي قال إنها تنشر أخباراً كاذبة.
وقال ترامب: «فوكس نيوز أهم بكثير في الولايات المتحدة من سي ان ان، ولكن خارج الولايات المتحدة تعد (سي ان ان) مصدراً كبيراً للأخبار الكاذبة، ويمثلون أمتنا في العالم على نحو فقير جداً. العالم الخارجي لا يرى الحقيقة من قبلهم». وردّت «سي ان ان» على التغريدة قائلة: «ليس عمل سي ان ان أن تمثّل الولايات المتحدة في العالم. إنه عملك. عملنا هو نقل الأخبار».
وكان ترامب قد انتقد، أكثر من مرة، عمل وسائل الإعلام الأميركية في وقت سابق، وحازت شبكة «سي ان ان» حصة الأسد من هذه الانتقادات.
(الأخبار)