يبدو واضحاً أنّ لجنة تحكيم برنامج «ذا فويس كيدز» المؤلفة من العراقي كاظم الساهر واللبنانية نانسي عجرم والمصري تامر حسني، مرتاحة هذا الموسم كما أنّ التفاعل بين أعضائها قوي. فالموسم الأوّل من العمل التلفزيوني الذي يبحث عن المواهب الغنائية لدى الاطفال، شهد بعض الإرباك خصوصاً من ناحية «القيصر» الذي تأثّر بدموع ومشاعر الاطفال، وأعلن أنّه لن يشارك في أيّ برامج متعلق بالأطفال.
لكن سرعان ما عاد صاحب «أنا وليلى» عن قراره وجلس على كرسيه بكل راحة. هكذا، إنطلقت أمس السبت أولى حلقات «ذا فويس كيدز» الذي تعرضه قناتي lbci و mbc (س:20:30 بتوقيت بيروت). موهبة تلو الأخرى، كشفت عن حبّها للغناء. وكالعادة، تنوّعت الأصوات بين العادية والجميلة والمميّزة. إتبعت شركة «تالبا الشرق الأوسط» المنتجة للبرنامج سياسة الموسم الماضي من المشروع الهولندي الأصل، وتركت حصّة للسياسة التي تلعب على مشاعر المشاهدين. كان لسوريا حصة لافتة في الحلقة، وتحديداً مدينة حلب التي شهدت دماراً رهيباً خلال الحرب المستمرة منذ سبع سنوات، لكنّها لم تستطيع أن تدمّر موهبة الطفل طه محسن. بهذه العبارة عرّف الطفل صاحب الابتسامة العريضة عن نفسه، معلناً تحدّيه للحرب وللبرنامج، ليفوز في النهاية ويتأهّل إلى المرحلة الثانية ضمن فريق نانسي. بعدما كانت الحلقة الأولى عادية، كانت المفاجئة في الختام عندما صعد الطفل المغربي حمزة لبيض إلى المسرح وغنّى بكل ثقة وحماس لصباح فخري. موهبة لافتة وحضور جميل، دفعا النجوم الثلاثة إلى التنافس خطفه قبل أن يفوز به في النهاية كاظم الساهر. علماً بأنّه عندما سأله الساهر عن فنان المفضّل أخبره حمزة بكل ثقة بأنّه فخري. هذه الموهبة تستحق التقدير في زمن تتطغى فيه الأغاني السريعة على حساب الفنّ الأصيل. ختام الحلقة الأولى رفع من نسبة مشاهدة البرنامج، ووجه رسالة مفادها أنّ الحلقات المقبلة ستكشف المزيد من المواهب المميزة.