قبل شهر تقريباً، قامت الدنيا ولم تقعد، على خلفية إستدعاء الإعلامي مارسيل غانم، بعد حلقته الشهيرة في «كلام الناس» على lbci، بعيد إعلان الرئيس سعد الحريري إستقالته، من العاصمة السعودية. المضحك هذه المرة، أنّ lbci، لعبت دوراً في التحريض على الإستدعاء والتعقب، ضد الزميل أسعد أبو خليل هذه المرة.
قبل يومين، بثت المحطة تقريراً بعنوان «أسعد ابو خليل يهاجم الجيش اللبناني على تويتر، والدولة غائبة». في هذا التقرير، اتصلت المعدّة نيكول حجل -كما قالت- بوزير العدل سليم جريصاتي، لكنه لم يكن على السمع وقتها. حفلة الوشاية لم تأت أكلها إذاً، فلجأت الى إستذكار من طالتهم الإستدعاءات جراء منشورات وتغريدات على وسائل التواصل الإجتماعي، من بيار حشاش الى أحمد الأيوبي، وسألت: «ما هي معايير حرية التعبير التي لا تشمل أبو خليل»؟!.
اليوم، طلب وزير العدل، من النائب العام التمييزي القاضي سمير حمود، إجراء «التعقبات»، بحق ابو خليل المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ العام 1983، على خلفية التغريدة التي دوّنها أخيراً: «العار، العار. قادة الجيش اللبناني يجتمعون مع ضباط العدوّ الاسرائيلي فيما الشوارع العربيّة تغلي بالغضب حول القدس. لنطالب بنزع سلاح الجيش اللبناني والإبقاء على سلاح المقاومة»، في تعليق له على تغريدة أخرى لبعثة «اليونيفيل» في لبنان، التي أعلنت عن إجتماع ثلاثي بين «كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية»، و«الجيش الإسرائيلي»، وقوات «اليونيفل» لضمان « استمرار الهدوء في جنوب لبنان».
هي ليست المرة الأولى، التي ينتقد فيها الكاتب اللبناني الجيش اللبناني، وهو المعروف بحسّه النقدي والساخر أيضاً على وسائل التواصل الإجتماعي. هال lbci، إنتقاد الجيش اللبناني، في لحظة تغلي فيها الشوارع العربية، نصرة للقدس ولهويتها الفلسطينية. لكن، العتب كل العتب، على قناة، تتغنى بالحريات، وتمارس الوشاية من جهة أخرى، تدين جريصاتي الذي يبدو عهده حافلاً بالإستدعاءات، سيما الصحافيين والعاملين في الحقل الإعلامي، وتلجأ اليه في حال لم يعجبها منشور معين، مهما اختلفت وجهات نظر تقييمه.