للسنة الخامسة على التوالي، تحتفي «منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة» (اليونسكو)، بـ «يوم اللغة العربية العالمي»، بعدما اعتمد تاريخه في 18 كانون الأول (ديسمبر) عام 2012. هو اليوم نفسه، الذي حددته «الجمعية العامة للأمم المتحدة»، قبل نحو أربعة عقود، بإعتبار اللغة العربية، سادس لغة رسمية، بعد الإنكليزية، التركية، والأوردية، والفرنسية، والكردية، والفارسية.
الإحتفالية التي تهدف الى «صون التراث الثقافي العالمي غير المادي»، و«تقدير اللغة العربية كأداة للتعبير الثقافي»، تتشعب بين تنظيم أنشطة خاصة بهذا النهار السنوي، وبين تعبير وتعليقات على وسائل التواصل الإجتماعي، تأتي هذا العام، كما في الأعوام السابقة، مع رزمة تحديات جوهرية، حول مصيرها، ومقارعتها أو مجاراتها لآلة التكنولوجيا، والرقمنة.
اللغة التي تعدّ الأكثر إنتشاراً في العالم، إذ يصل عدد المتحدثين فيها الى أكثر من 420 مليون نسمة في البلدان العربية، إحتفى بها رواد المنصات الإجتماعية، على طريقتهم. جرعات من الحب، والتعبير عن العلاقة العاطفية، التي تربط هؤلاء بلغتهم الأم، سجلت على هذه المنصات، بين من أعاد إحياء المصطلحات المنقرضة، بعدما قلّ إستخدامها وتداولها، وبين من ركزّ على أهمية اللغة العربية، كجامعة وموحدّة للعرب في ظل التشرذم والقطيعة السياسية والجغرافية فيما بينهم. الى جانب ذلك، لم يتوان الناشطون/ات، عن التذكير بالأخطاء اللغوية القاتلة التي يرتبكها العديد من الناس، خصوصاً العاملين في مجال الإعلام، وقد تصل أحياناً إلى حد وصفها بـ «المجازر»، التي تخرج على أسماع المتابعين/ ات.