«لن يُترَك، حراً، أيّ إرهابي تورّط في دماء اللبنانيين». هذه هي القاعدة التي تعمل الأجهزة الأمنية اللبنانية وفقاً لها. وبناءً على ذلك، سقطت أمس حلقة جديدة من سلسلة الإرهابيين الذين تورطوا في تنفيذ عمليات إرهابية ضد المدنيين: عبد الباسط أمون، المشتبه في كونه مجهّز السيارة المفخّخة التي فجّرها انتحاري أمام مطعم الجواد في الشارع العريض في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، في الثاني من كانون الثاني عام ٢٠١٤، ما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى مدنيين.
قبل أمون بأكثر من سنتين، أوقف الشيخ عمر الأطرش الذي أوصل الانتحاري إلى الضاحية، وقُبِض على نعيم عباس الذي استطلع مكان التفجير، قبل يوم من تنفيذه، برفقة الأطرش. يوم أمس، دهمت دورية من استخبارات الجيش في عرسال مكان اختباء أمون حيث تم توقيفه، بعدما كان ملاحقاً لسنوات بوصفه مشاركاً في تفخيخ ونقل السيارة المفخخة، وهي من نوع غراند شيروكي.
وقد تبنّت «جبهة النصرة» هذا التفجير، قبل أن يُنفّذ تفجير ثانٍ في الشارع نفسه، بعد نحو أسبوعين، تبنّاه تنظيم «داعش». كذلك دهمت استخبارات الجيش مخبأً سرياً يقيم فيه السوري محمد العبد الملقب بـ«حسني الزعيم»، أحد أبرز الإرهابيين الذين هاجموا مراكز الجيش في عرسال ٢٠١٤، علماً بأنه يُعتبر «شاويش» الإرهابيين في مخيمات جرود عرسال.
(الأخبار)