تصدرّت كاليغرافيا القدس المحتلة غلاف العدد 133 من مجلة «الدراسات الفلسطينية» الذي صمّمه الفنان حسين ماجد، ويرتبط مباشرة بالإفتتاحية التي كتبها الروائي الياس خوري بعنوان «القدس في زمن الثورة المضّادة». إعتبر خوري أنّه «لولا الثورة المضادة في الحيّز العربي... بصورة المهزلة لما تجرّأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب على توقيع صك الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأيضاً، «لما كان الرد الرسمي العربي بهذا القدر من الضعف».
ومن معتقله الصهيوني، خطّ الأمين العام لـ «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، أحمد سعدات، سرسالة لحث الفلسطينيين على «تثبيت المصالحة ومواجهة المخاطر المحيقة بالقضية الفلسطينية»، ناصحاً هؤلاء بـ «الكف عن وهم السير خلف المشاريع الأميركية، وإستثمار الوضع القانوني دولياً لخوض إشتباك سياسي وديبلوماسي مع الإحتلال...»، وبضرورة «تعزيز المقاومة على الأرض».
وتحت عنوان «مصالحة متعثرة وإنقسام طويل»، كتب معين الطاهر عن المصالحة الفلسطينية وضرورة تفعيل الإطار القيادي الموحّد، وبناء «منظمة التحرير» وفق مشروع وطني فلسطيني شامل.
العدد 113، تضمّن شهادتين، الأولى لكمال بلاطة بعنوان «تجربتي في التصميم لنصرة فلسطين»، يحكي فيها عن تجربته في تأسيس «دار الفتى العربي»، وأخرى لدلال البزري بعنوان «كان صرحاً من خيال فهوى»، تتحدث فيها الكاتبة عن مشاعرها تجاه «نكسة حزيران» عام 1967.
وفي باب الدراسات، نشرت المجلة الفصلية، ورقتيتن بحثيتين، الأولى بعنوان «الظلم البيئي ومشهد إنكار الوجود الفلسطيني» لسري المقدسي، يتحدث فيها عن إستخدام الصهاينة للبيئة بغية تغطية جرائمهم في هدم القرى الفلسطينية،وغرس غابات فوق أنقاضها. أما الورقة الثانية، فأعدّها الشاعر الفلسطيني الراحل حسين البرغوثي بالإنكليزية وترجمها عبد الرحيم الشيخ، وتتناول إنتفاضة الحجارة.
في سياق آخر، تعيد «مجلة الدراسات الفلسطينية» نشر خمس مقالات عن النكبة، كتبها وليد الخالدي في صحيفتيّ «بيروت» و«الديار» بين عامي 1947 و1948. وضمن باب مقالات، يكتب خليل الهندي عن «مقدمات لتفكير استراتيجي فلسطيني» ضمن إعادة توجيه الجهد الفلسطيني نحو الأجل الأبعد والتاريخي، كما يضيء زياد ماجد على دخول السياسة إلى عالم كرة القدم بمقال معنون: «كرة القدم أموال وسياسة: ميدان للصراع الفلسطيني ــ الإسرائيلي». أما بيان نويهض الحوت، فتستعيد ذكرياتها في مقال «شميدت زهرة المدارس على روابي القدس»، وتعبّر عن الكثير من الفرح والشوق والألم ومرارة التهجير، وإرادة إعادة بناء الذات.