ضمن جولة على القوى والشخصيات الوطنية، زار الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، على رأس وفد من الحزب، مدينة صيدا، والتقى الأمين العام للتنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، بحضور قياديين من التنظيم، وجرى بحث في الأوضاع السياسية والمطلبية في ضوء الاستحقاق الانتخابي، الذي «يشكل محطة نضالية في مواجهة قوى السلطة».
وأكد غريب «العلاقة التاريخية مع التنظيم الشعبي الناصري»، مشدّداً على «ضرورة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها، من دون تأخير أو تأجيل، والحرص على إعطاء الاستحقاق الانتخابي مضمونه الفعلي والحقيقي باتجاه التغيير في مواجهة قوى السلطة، التي عجزت عن تلبية مطالب الناس ومعالجة همومها في كافة الملفات السياسية والاجتماعية والاقتصادية». وأشار إلى «أن الترجمة الفعلية لذلك، تأتي من خلال دعم الخطوات والتحركات المطلبية التي ينظمها الاتحاد الوطني للنقابات والهيئات النقابية والديمقراطية، ومنها التحرك في 25 من الشهر الجاري في ساحة رياض الصلح». وجدّد غريب تأكيد مضمون النداء الذي وجهه الحزب الشيوعي لجهة تجميع قوى حالة الاعتراض الديمقراطي، داعياً «القوى الديمقراطية وحالات الاعتراض الديمقراطي إلى لقاء التلاقي في 4 شباط المقبل، استجابةً للحاجة إلى بناء معارضة وطنية تقدمية وطنية في وجه قوى السلطة». بدوره، دعا سعد إلى «شراكة فعلية بين الأحزاب الوطنية والقوى التقدمية وبين التيارات الشعبية لتحقيق أعلى قدر من العمل المجدي الذي يؤدي إلى تغيير المعادلة في البلد لمصلحة الفئات الشعبية المتضررة من هذه السلطة الفاسدة على مدى سنوات طويلة».