يستعدّ فريق مسلسل «الهيبة» لبدء تصوير الجزء الثاني في الأيام القليلة المقبلة. ويتردّد في الأوساط الإعلامية أنّ غداً السبت هو اليوم الأول الذي تدور فيه كاميرا المخرج سامر البرقاوي لإنجاز العمل الذي تنتجه «شركة الصبّاح للإعلام». لكن قبل موعد التصوير، بدأت تتكشّف عراقيل في وجه العمل الذي يروي قصص جبل (تيم حسن) وشقيقه صخر (أويس مخللاتي) في تجارة السلاح، إلى جانب العلاقات العاطفية التي تُطعِّم المسلسل وتخرجه من رتابته.
في البداية، كان المتابع يعتقد أن هوزان عكو، كاتب الجزء الأول من «الهيبة»، سيتولى أيضاً كتابة الجزء الثاني الذي يحمل اسم «الهيبة2... العودة». لكن في اللحظة الأخيرة، أعلن البرقاوي في حديث لـ «سيدتي نت» أن باسم السلكا هو كاتب الجزء الثاني، قائلاً إنّ «المسلسل عبارة عن ورشة عمل. القصة هي لهوزان. أما السيناريو والحوار، فهما من توقيع باسم السلكا». حاول البرقاوي أن ينفي ضمناً ما يتناقله بعض الصحافيين عن وجود مشاكل في المسلسل، ليقول إنّ حقوق هوزان «محفوظة في الأمانة والصون». لكن من يقرأ بين الأسطر، يعرف أن إشكالاً وقع بين القائمين على «الهيبة» وعكو، أدّى إلى انفصالهما، رغم أن كاتب الجزء الأول هو أحد العناصر الرئيسة في النجاح ونسبة المشاهدة التي حققها المسلسل في رمضان الماضي، ما دفع «الصبّاح» إلى تقديم جزء منه. على الضفة الأخرى، يتداول بعض الصحافيين أخباراً عن الشخصيات التي ستطلّ في الجزء الثاني. فقد انضم إلى المشروع كل من الفنانين: رفيق علي أحمد، أحمد الزين وعبد المجيد مجذوب، إضافة إلى نيكول سابا وفاليري أبو شقرا... بذلك، سيشهد الجزء الثاني إطلالة العديد من الممثلين المعروفين، لكنهم سيكونون أشبه بـ «ضيوف». ولن يطلّ كل ممثل في أكثر من 4 حلقات (باستثناء رفيق علي أحمد وغيره). لن يكون التركيز على الممثلين الضيوف، بل ستكون البطولة متعدّدة الأطراف، وتعتمد على كاركتيرات الأبطال، كما حصل في الجزء الأول. ومن المتوقع أيضاً أن يخرج أويس مخللاتي قريباً من برنامج «ديو المشاهير» الذي تعرضه قناة mtv ليتفرّغ للعمل. لكنّ متابعي المسلسل يخشون من أن يتحوّل «الهيبة» إلى مسلسل يشبه «باب الحارة». فالأخير نجح في الجزءين الأولين فقط، ثم فشل في الأعمال اللاحقة التي تخطّت تسعة أجزاء، ويجري حالياً الإعداد للجزء العاشر. في المقابل، يسود «الهيبة 2» تكتّم إعلامي من شركة «الصبّاح»، التي طلبت من الممثلين عدم الإدلاء بأيّ تصريح حول الأدوار التي يجسدونها.
كل هذه العملية أشبه بالترويج غير المباشر للعمل، وهنا تبدأ الشائعات حول الأدوار والشخصيات. على الضفة الأخرى، يتخوّف بعضهم من الأزمة التي تعانيها قناة mbc على أثر اعتقال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لرئيس مجلس إدارتها وليد الإبراهيم. الشبكة السعودية التي تعرض العمل حصرياً، لم تبدأ بعد التخطيط لبرمجة رمضان 2018. مع العلم أنّ العقد قد وُقِّع سابقاً بين القناة والشركة المنتجة. لكن في ظلّ أزمة mbc، كل الاحتمالات واردة. إذاً، لم يبقَ أمام الشركة المنتجة سوى أربعة أشهر للحاق بالموسم الرمضاني، بخاصة أن غالبية المشاهد تصوّر في الخارج.