إنتظر كثيرون عودة وسام سعد ببرنامج جديد يعرض على قناة «الجديد». الممثل اللبناني الذي غاب فترة طويلة عن الاضواء، عرف بخفّة دمه والاسكتشات الساخرة التي تتحدّث عن أم طلال وإبنه. الأربعاء الماضي (بعد نشرة الأخبار) أطلق الفنان برنامجه «أبو طلال الأجدد tv». إنقلبت المعادلة لدى وسام، وفضّل أن يُصدم الجمهور بإسكتشات يغلب عليها طابع السخافة والعبارات البذيئة التي لم يلجأ لها سابقاً.
حتى إنّه لا يمكن للمشاهد أن يتابع العمل بسبب العبارات التي تلفّظ بها أبو طلال، بل يشعر بالاشمئزاز من المستوى الذي وصل إليه بعض المشاريع التلفزيونية. في إحدى فقرات «أبو طلال الأجدد tv»، قلّد الممثل برنامج «بلا تشفير» الذي يقدمه تمام بليق على «الجديد»، وبدّل إسم البرنامج ليصبح «بلا كبيس». هكذا، أظهر الاسكتش كأنّ وسام يستضيف المغنية ليال عبود وبدّل إسمها إلى ليال عامود. راح الفنان يوجّه الشتائم لضيفته بطريقة صادمة، مُعرفاً عنها بأنّ «كل لبنان بيعرف مؤخرتها وكل الكوكب بيحلف بصدرها... انا بقول عنها زبالة الفنانين وحثالة المشهورين» وغيرها من العبارات التي تلقّتها المغنية التي حلّت سابقاً ضيفة على إحدى حلقات «بلا تشفير»، ناهيك ببعض الاشارات التي قام بها بيديه خلال الحديث عن عملية إغتصاب تعرّضت لها ليال. أسلوب قبيح إعتمده «أبو طلال»، مع الكثير من الذكورية والنظرة الدونية للمرأة وتسليعها. رأى «أبو طلال» أن طريق إهانة أيّ فنانة هو الاسرع للحصول على نسبة مشاهدة عالية، وإثارة البلبلة وكلام وسائل الاعلام. لكنه بذلك خسر شريحة من جمهوره. تخطّى وسام بذلك كل الاخلاقيات الاعلامية، وغرق في متاهات «الرايتيغ» وتخطى الحدود الشخصية، بخاصة أنه يعرّف عن نفسه بأنه ممثل كوميدي يدخل الابتسامة، ولكنه ظهر في النهاية «مهرّجاً» يلهث وراء المشاهدة، من دون أن يتفاعل المشاهد معه إطلاقاً.