أعلنت وزارة النفط العراقية، أمس، عزمها على بناء مصفاة نفطية في ميناء الفاو، جنوبي البلاد، الذي يتضمن مجمّعاً للبتروكيميائيات، بمساعدة شركتي «باور جاينة» و«نركو» الصينيتين. ونقل الموقع الرسمي للوزارة عن المتحدث باسمها عاصم جهاد، قوله إن «طاقة المصفاة تبلغ 300 ألف برميل، وهي من المشاريع الاستثمارية التصديرية العملاقة في مدينة الفاو في محافظة البصرة»، لافتاً إلى أن «خطط الوزارة ترمي إلى النهوض بقطاعات التصفية والبتروكيميائيات لأغراضٍ تصديرية، الأمر الذي يعزّز صادرات العراق ويحقق إيراداتٍ مالية كبيرة لدعم الاقتصاد الوطني».
وحسب جهاد، فإن وزارته تخطّط لتحقيق اكتفاء ذاتيٍّ من المشتقات النفطية، بإقامة مشاريع استثمارية في قطاع التكرير، ثم التحوّل التدريجي إلى بلد مصدّرٍ لها، كاشفاً أن الوزارة بصدد إعلان بناء مصافٍ أخرى، ودعوة الشركات الاستثمارية للمشاركة في بنائها، حيث تقع إحداها في الأنبار بطاقة تكريرية تبلغ 150 ألف برميل يومياً، وأخرى في القيارة بقدرةٍ 100 ألف برميل يومياً، فضلاً عن مصفاة في ذي قار بطاقة 150 ألف برميل يومياً، إضافةً إلى مشاريع حيويّة أخرى.
بدوره، أطلق وزير النفط العراقي جبّار اللعيبي، عمليات إعادة تأهيل مصفاة بيجي لتكرير النفط، في محافظة صلاح الدين شمالي البلاد، بعد الدمار الفادح الذي لحق بمعظم أجزائها، جرّاء الحرب ضد تنظيم «داعش»، فضلاً عن تعرّضها لعمليات سرقة واسعة النطاق. وقال إن «الوزارة باشرت بتأهيل وحدة صلاح الدين الإنتاجية الثانية في مصفاة بيجي، بطاقةٍ تبلغ 70 ألف برميل يومياً»، موضحاً أن «الوحدة الإنتاجية من شأنها أن تسهم في تغطية جزء كبير من الحاجة المحليّة من المشتقات النفطية، إضافةً إلى تلبية احتياجات محطات توليد الطاقة الكهربائية». ووضعت الوزارة سقفاً زمنياً يراوح من 6 إلى 9 أشهر لإنجاز عمليات تاهيل الوحدة، إذ أكّد اللعيبي أن «تشغيلها سيكون نهاية العام الحالي 2018».
وأكّد اللعيبي، خلال كلمته في مؤتمر «الطاقة السنوي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا»، أن بلاده تعمل على استقطاب الاستثمارات العالمية لتطوير صناعته النفطية والغازية، مشدّداً على «أهمية دور العراق في استقرار الأسواق العالمية». وأضاف أن العراق يعمل على الانفتاح والتعاون مع دول الجوار، والدول الصديقة، وتوسيع آفاق التعاون بما يخدم المصالح المشتركة».
(الأخبار)