كما كان متوقعاً، وقعت الشابة الفرنسية منال ابتسام (22 عاماً ــ الصورة) ضحية للحملة الهوجاء التي استهدفتها الأسبوع الماضيوقادتها أبواق مؤيدة للصهيونية وأخرى تعاني رهاب الإسلام اتهمتها بأنّها «متآمرة تنتمي إلى الإسلام المتطرّف»، على خلفية تعليقات نشرتها على مواقع التواصل الإجتماعي ثم حذفتها.
بعض هذه البوستات مؤيد لفلسطين كأغنيتها «ابتسمي يا فلسطين» (souris palestine)، وبعضها الآخر مشكّك بمسؤولية متشدّدين إسلاميين عن الهجمات الإرهابية التي وقعت في نيس في صيف عام 2016، فضلاً عن صور وفيديوات تظهر مشاركتها في أنشطة مرتبطة بجهات إسلامية معيّنة.
هكذا، أعلنت الصبية المولودة في مدينة بيزنسون الفرنسية لأب سوري ــ تركي وأمّ مغربية ــ جزائرية، أخيراً عن انسحابها من الموسم السابع من النسخة الفرنسية من برنامج «ذا فويس» على الرغم من صوتها الجميل الذي أجبر كل أعضاء لجنة التحكيم على الإستدارة. جاء ذلك بعد استمرار الضغوط عليها وعلى قناة TF1 التي تعرض البرنامج للقيام بهذه الخطوة، بعدما فشل اعتذارها قبل أيّام من وقف الجدل. يومها، قالت منال إنّ أفراداً من عائلتها كانوا في نيس حين حصل الهجوم وأنّها كانت «متساءة» من فشل السلطات الفرنسية من منع الاعتداء قبل حدوثه.
نشرت منال ابتسام فيديو على صفحتها على فايسبوك (بالفرنسية والإنكليزية) قالت فيه إنّه «لدي إيمان بالإنسانية وبلطف الناس»، واعتذرت من «كل شخص قد أكون أزعجته»، مشددة على أنّ «هذه الخطوة لن تكون نهاية مشواري الفني، بل هي شرط لاستكماله». وأضافت: «أدّت الكثير من التوتّرات إلى إخفاء رغبتي في نشر السلام، والحب، وتقبّل الآخر. لم أقصد أبداً جرح أي شخص... والقول إنّني فعلت هذا عن قصد يؤلمني كثيراً...».
من جهتها، أكدت «استوديوات ITV» المنتجة لـ «ذا فويس» في فرنسا في وقت سابق إنّه على الرغم من الاعتذار، «بقيت الأجواء ثقيلة جداً... نأمل أن يساهم قرار انسحاب منال في تهدئة التوتّر».