تعيش القنوات المحلية فترة سباق مع الوقت. صحيح أنه بدء العدّ العكسي للانتخابات النيابية المتوقعة في شهر أيار (مايو) المقبل، لكن الشاشات لم تُحدد بعد برمجتها التي تتلاءم مع الظروف السياسية.
فقد بات معروفاً أنّ البرامج السياسية ستكون طاغية على المحطات في الفترة المقبلة، لكن لغاية اليوم لم ترسم الشاشات خطّتها بعد. مع العلم أنه من المتوقع أن تتبلور الصورة في الساعات القليلة المقبلة، ولا تزال العراقيل التي وضعت أمام انطلاقة الأعمال التلفزيونية التي تخاطب المرشّحين والناخبين موجودة.
في هذا الإطار، تشهد قناة «الجديد» مرحلة «ضياع» لن تكون طويلة. فالقناة التي يديرها تحسين الخيّاط لم تحدّد بعد المشاريع التي ستبثّها في هذه الفترة، لكنها وضعت العديد من البرامج على النار وستحسم أمرها خلال أيام. صحيح أنّ الاتفاق بين بولا يعقوبيان و«الجديد» وصل إلى مراحل نهائية، لكن من المرجّح أنّ مقدّمة البرامج اللبنانية لن تطل قريباً على هذه الشاشة. إذ تدرس يعقوبيان خطوتها جيداً، خصوصاً بعدما أعلنت عن انضمامها إلى «حزب سبعة» وترشحّها للانتخابات النيابية. وفي حال قرّرت بولا الظهور على «الجديد»، فلم يبق أمامها الوقت اللازم للتحضير لبرنامجها، وبناء الديكور الذي يحتاج إلى أسبوعين للانتهاء منه. كما أن انتسابها إلى «سبعة» قلب بعض المقاييس بالنسبة لمشروعها التلفزيوني. فكيف لمرشحة للانتخابات أن تستقبل مرشّحين آخرين وتحاورهم؟ وما هي طبيعة الحوارات التي ستدور مع الضيوف؟ وما هو موقف «هيئة الإشراف على الانتخابات» من ترشحّ بولا وتقديمها للبرنامج؟
على الضفة الأخرى، وافقت قناة «الجديد» على عودة برنامج «سيّد القصر» الذي قدّمته سمر أبو خليل (الصورة) قبل أعوام، على أن يتغيّر إسمه ويتحوّل من محاورة المرشّحين لرئاسة الجمهورية إلى المرشّحين للمقاعد النيابية. مع إعطاء مساحة للمرشّح للتحدّث عن حياته الخاصة والاجتماعية ومشروعه الإنتخابي.
إذاً، مجموعة خطط تتحضّر لها «الجديد» لمواكبة الانتخابات، إضافة إلى إدخال فقرات خاصة بالانتخابات إلى نشرات الأخبار. فمتى تُعلن الشاشة اللبنانية عن إطلاق سلّة برامجها الجديدة؟