لم يكن نجاح برنامج «لهون وبس» الذي يتولاه هشام حداد كل ثلاثاء (21:45) على قناة lbci، يعود للمقدّم وحده، لكن الفضل أيضاً يعود لتواجد بعض الموهوبين الذي عبّروا بطريقتهم الخاصة عن سخريتهم من الأحداث المحيطة بنا.
في هذا الموسم، أدخل القائمون على «لهون وبس» شخصية جديدة على العمل التلفزيوني هو ايلي شمالي. قبل فترة من إنطلاق الموسم الحالي، كان حداد يفتش عن موهبة لافتة في التقديم مهمّتها الاساسية النزول الى الشارع والتحدّث مع اللبنانيين حول حدث معين يشغل البال. هكذا، تقدّمت لتلك الفقرة عشرات المواهب التي تواصلت مع الاعلامي، ولكن كان حضور ايلي شمالي (الصورة) لافتاً. فقد طلب حداد تسجيلاً قصيراً لا تتعدّى مدته الدقيقتين، وفور حصول نجم lol على التسجيل، وافق سريعاً على إنضمام إيلي إلى فريق «لهون وبس». مهمّة الأخير تتمثّل في تقديم فقرة صغيرة وسريعة من قلب الشارع اللبناني، وأطلق على الفقرة إسم «ايلي جلادة». في كل حلقة، يجول الشاب وسط الناس، ويسألهم بعفوية عن رأيهم بالمشكلة. ما يميّز ايلي أنه يعتمد على عفويته، من دون فبركة المشاهد الساخرة. يسخّر موهبته لخلق الاجواء المضحكة، يسأله الناس في الشارع على أيّ قناة تبث فقرته، فيجيب «على nbn»، رغم أن الميكروفون مزيّن بشعار قناة lbci. يملك ايلي سرعة بديهة يستخدمها من اللحظة الاولى لنزوله الى الشارع وترافقه في الريبورتاج الذي لا يتعدّى الدقيقتين. يضحك مع الناس ويحاول إحراجهم أحياناً، لكن رغم كل هذا لا يخدش حياء المشاهد. لا يتقيّد بنصّ يقرأه أمامه، أو تعليمات يتلقّاها من فريق «لهون وبس». بل يمسك «الميكرو» ويترك لعفويته حريّة التصرّف. ايلي موهبة لافتة سوف تبرز أكثر في حال تمّ إعطاؤها مساحة أكبر في العمل الساخر، وسيلمع نجمه في حال عرضت عليه فرصة تلفزيونية أخرى.