القاهرة - الأخبارتبدو فرص انعقاد القمة العربية الدورية المقررة في الرياض خلال يومي 27 و28 آذار الجاري ضعيفة حتى الآن، وذلك بالرغم من بدء الجامعة العربية التجهيز اللوجيستي للقمة التي يتوقع أن تشهد حضور عدد ليس بالقليل من القادة العرب ويتوقع أن تنتهي بالبيانات الرسمية الاعتيادية كما جرت العادة من قبل.

ضعف فرص الحفاظ على القمة في موعدها ليس مرتبطاً فقط بتوقيتها الذي يتزامن مع موعد الانتخابات الرئاسية في مصر، ووجود ارتباطات أخرى لدى بعض القادة الذين طلبوا إجراء تعديل على الموعد، ولكن يمتد أيضاً ليشمل الموقف من الدوحة، في ظل تحفظ سعودي على دعوة أمير قطر تميم بن حمد للحضور إلى الرياض في ظل المقاطعة العربية والاتهامات التي يوجهها الرباعي العربي لقطر بدعم الإرهاب وتمويله.
وسيحسم مصير القمة رقم 29 للقادة العرب خلال الزيارة المرتقبة التي سيقوم بها ولي العهد السعودي ووزير الدفاع محمد بن سلمان للقاهرة الأسبوع المقبل، حيث سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجلسة مباحثات موسعة هدفها مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك في مقدمتها القمة العربية والوضع الإنساني في اليمن بالإضافة إلى الموقف من الدوحة خلال الفترة المقبلة وآلية التعامل معها.
بالرغم من التحفظ على دعوة قطر إلى القمة العربية، خاصة وسط توقعات بحضور أميرها تميم بنفسه القمة، إلا أن الرياض أبلغت الجامعة العربية رسمياً رغبتها في أن تكون الدعوة الموجهة إلى الدوحة من خلال الجامعة وليس من طريقها هي، حيث تقوم الدولة المضيفة عادة بإرسال من ينوب عن حاكمها لتوجيه الدعوة إلى الرؤساء والملوك العرب.
يبدو المشهد ضبابياً بالنسبة إلى القمة، لكن هذه الضبابية ستنتهي الأسبوع المقبل. نهاية قد تكون بتعديل موعد القمة أو إرجائه حتى إشعار آخر، وهو مصير سيكون رهناً فقط بمباحثات الأيام الأخيرة بين قادة الرباعي العربي الراغبين في ألا تحقق الدوحة مكاسب سياسية من القمة على حسابهم، حتى لو وصل الأمر إلى تغيير مقر انعقادها.