الخرطوم | أعلن سفير السودان في مصر ومندوبه الدائم في جامعة الدول العربية، عبد المحمود عبد الحليم، أنه سوف يعود إلى القاهرة بعد غد (الإثنين)، وأنه سيباشر مهمات عمله رئيساً للبعثة السودانية في العاصمة المصرية مباشرة الثلاثاء.
وقال عبد المحمود لـ«الأخبار» إن خطوته تأتي «بعد أن صدرت التعليمات لي بالعودة، وذلك بعد استدعائي إلى الخرطوم للتشاور في الرابع من يناير (كانون الثاني) الماضي، وعقب استمرار وتفاقم مشكلات ومآخذ طرحها الجانب السوداني إبان اجتماعات اللجنة الرباعية بين البلدين (بحضور وزيري خارجية البلدين ومديري الأمن والمخابرات لكليهما)»، التي عقدت في القاهرة في الثامن من شباط الماضي، مبيّناً أنها «إشكالات متنوعة: سيادية وحدودية وسياسية وأمنية وقنصلية وإعلامية».

نفت الخرطوم «ما يشاع» عن وجود عناصر من «الإخوان» لديها


لكن السفير أكد أن «الاجتماع الرباعي بحث هذه الإشكالات كافة ووضع تصورات لحلها... العلاقة لن تستقيم إلا بالاحترام و(مراعاة) المصالح المشتركة»، لافتاً إلى أن مهمته حالياً تنصبّ على متابعة مخرجات ذلك الاجتماع وتنفيذها. وبناءً على ذلك، شدد عبد المحمود على أن عودته لا تعني أن القضايا بين البلدين قد حلت، «لكن هناك التزام جديد بحلها... نأمل التغلب على القضايا العالقة وجعل علاقات البلدين والشعبين نموذجاً وفي مستوى التطلعات».
وكان مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، عمر دهب، قد قال قبل أيام، إن بلده حريص على تجديد شكواه سنوياً حول مثلث حلايب المتنازع عليه مع مصر منذ سنوات (تعود الأزمة إلى عام 1958)، مضيفاً أن المصريين «يعرفون أنه يجب إنهاء احتلال حلايب كي نتحرك لآفاق أوسع في تبادل المصالح... هذا ما نقوله لمجلس الأمن الدولي»
في المقابل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن حديث دهب «لم يقدم جديداً، وإنما هو مجرد كلام عام لا يحمل تفاصيل... ولا تعليق لدينا على هذا الكلام».
وتعليقاً على تكريم الرئيس عمر البشير له في ختام أعمال مؤتمر السفراء السوداني في العاصمة الخرطوم الأربعاء الماضي، قال السفير عبد المحمود: «أعرب عن تقديري وامتناني للرئيس البشير، لما طوّق به عنقي من تكريم بمنحي وسام الجدارة... هذا التكريم يعني ثقة رئيس الجمهورية بما تبذله الدبلوماسية السودانية من جهود على الأصعدة كافة، كما يضاعف جهدنا لكي نكون في مستوى تطلعات شعبنا».
إلى ذلك، نفى وزير الإعلام السوداني، بلال أحمد عثمان، ما يشاع عن وجود عناصر مصريين من جماعة «الإخوان المسلمين» في بلاده، مضيفاً في حوار مع صحيفة «المجهر» المحلية أن الخرطوم لا تؤوي أي عناصر من «الإخوان»، وأن التقارير التي تزعم ذلك هي «شائعات سافرة».