الفريق البريطاني الشهير Placebo الذي سبق أن استقبله الجمهور اللبناني بحفاوة في «بيبلوس» عام 2004، لم يختر هذه المرّة أفضل الطرق للوصول إلى بيروت! لقد جاءنا للأسف عن طريق تل أبيب، حيث أحيى حفلة مساء الخامس من حزيران (يونيو)، أي مباشرة بعد مجزرة «أسطول الحريّة»، وذلك من أجل «دعم إسرائيل التي تحتاج إلى الدعم» كما أكّد برايان مولكو، أحد أعضاء الفريق خلال مؤتمر صحافي في الكيان الغاصب. هذا العمى في أفضل الحالات، لكي لا نقول التواطؤ مع الجلاد، يبدو مستهجناً في بيروت، حيث بادرت مجموعة مؤسسات معادية للتطبيع إلى اطلاق حملة لمقاطعة حفلة «بلاسيبو» التي ينظمها جهاد المرّ مساء غد في «الفوروم دو بيروت».ويعقد مؤتمر صحافي عند الحادية عشرة من صباح اليوم، في مقهى «ة ــــ مربوطة» (الحمراء/ بيروت)، بدعوة من «مجلة الآداب»، و«حملة مقاطعة داعمي إسرائيل في لبنان»، و«الحملة اللبنانيّة لمقاطعة الصهيونيّة»، و«حملة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها» (لبنان)، و«مركز حقوق اللاجئين ـــــ عائدون»، و«قطاع الشباب والطلاب في حركة الشعب»، لدراسة الخطوات الواجب اتخاذها. وقد أصدر التجمّع بياناً غاضباً بعنوان: «بلاسيبو: لا أهلاً ولا سهلاً بكم في لبنان!»، يذكّر أن «فرقاً أوروبيّة وأميركيّة متزايدة ترفض أن تقيم حفلاتها في الكيان الصهيونيّ رفضاً لجرائمه ضدّ الشعب الفلسطينيّ». وبالفعل ألغت فرقتا غوريلاز وكلاكسونز، عروضهما استنكاراً للمجزرة الإسرائيليّة الأخيرة على «أسطول الحريّة». ولفت الموقّعون إلى أنّ «كلّ فرقة موسيقيّة لا تكترث بالتمييز العنصريّ والاحتلال والظلم هي بالضرورة متواطئة مع مرتكبي هذا الظلم».