أعلنت «حملة إسقاط النظام الطائفي ورموزه... نحو نظام علماني» تنظيم تظاهرة مركزية في بيروت الأحد المقبل تنطلق من المتحف باتجاه مجلس النواب في ساحة رياض الصلح. “من المتحف الى المتحف»، يقول أحد شعارات التظاهرة، التي انتشرت عبر موقع التواصل الاجتماعي الـ«فايسبوك»، باعتبار أن المجلس النيابي تحوّل الى متحف للنظام الطائفي ورموزه. فيما حمل ملصق التظاهرة رسم الترامواي الذي كان يسير قديماً في بيروت مع عبارة «نازلين بـ ١٠ نيسان تا نسترجع الترامواي ونتخلى عن البواسط، بوسطة عين الرمانة وبوسطة الانتخابات”. في إشارة الى تزامن التظاهرة مع ذكرى الحرب الأهلية اللبنانية.الإشكال الذي كان قد حصل الأحد الفائت في مدينة صيدا خلال تظاهرة الحملة، والاتهامات بالتعرض لإعلاميين بكلام غير لائق وتكسير كاميرات ومنعهم من أداء واجبهم، على خلفية مشاركة النائب قاسم هاشم في التظاهرة، رد عليها جميعها أمس في مؤتمر صحافي عقده الزميل أسعد ذبيان في دار نقابة الصحافة، بمشاركة الناشطة نعمت بدر الدين، والزميل موسى عاصي، وقد عرض ذبيان خلاله ثلاثة أفلام فيديو من تصوير علي شريم وأديب فرحات، أظهرت تعرضه للضرب من جانب أحد المشاركين، قيل إنه من مرافقي النائب هاشم وأحد الزملاء المصورين في صيدا.
ودعا ذبيان كل الزملاء الذين لديهم إثباتات على ما جرى معهم وفي حقهم أن ينشروا ما عندهم لكي لا تبقى وظيفة صحافي مرادفة لكلمة «ضحية».
وأضاف: «رفضاً لكل أشكال العنف في وجه الإعلاميين، ورفضاً للاعتداء على الصحافيين من كل المؤسسات الإعلامية ومن دون استثناء أعرض بالصوت والصورة ما حصل معي أثناء حادثة صيدا، ليس بقصد التشويش على أحد ولا لنكء الجراح، بل فقط لأنني إنسان لبناني قبل أن أكون صحافياً، وشاءت الصدفة أن تكون لدي المستندات لإثبات كيفية التعرض لشاب أعزل يحمل كاميرا في يده».
وأعلن وضع هذه الأفلام برسم النيابة العامة التي «عليها أن تحمي الأفراد كما تحمي الزعماء في لبنان».
وأظهرت أفلام الفيديو كيف أن الزميل ذبيان تعرّض للضرب من جانب أشخاص وكانت على خلفية إبداء رأيه أن بعض تصرف الإعلاميين لم يكن موضوعياً.
بدوره رأى عاصي أن الهدف من الأشكال هو استهداف الحراك الشبابي، مشدداً على أن الإعلاميين في صيدا وباقي المناطق كانوا ضحية من جانب مجموعة كالتي تعرضت لذبيان. أما بدر الدين، فشددت على سلمية التحرك، ولفتت إلى أنّ شباب خيمة صيدا قدموا نموذجاً رائداً في سلمية التحرك من خلال رفضهم الاحتكاك مع الجيش، وتفكيكهم الخيم بإرادتهم لا بضغط من أحد.
وفي وقت لاحق، أكدت نقابة المصوّرين الصحافيين ضرورة تحييد المصوّر عن أي صراع «فهو ليس مكسر عصا لأحد»، مشيرة في بيان أصدرته، أمس، إلى أننا «كنا ننتظر من المنظمين لحملة إسقاط النظام الطائفي الاعتذار للإعلاميين وخصوصاً لزملائنا في صيدا المعروفين بمهنيتهم ووقوفهم مع التحرك».
(الأخبار)