أمام بوابة فاطمة أوّلاً، التي سيّر الجيش الإسرائيلي بالقرب منها دوريات غير معتادة، رحّب النائب فياض بالزائرة قائلاً: «نحن نشعر أننا ننتمي إلى مسيرة مشتركة». وأضاف: «لا عجب أنّ شعبنا يحمل في ذاكرته الكثير من التقدير لرموز الثورة الكوبية في مناهضة الديكتاتورية المتحالفة مع الاستكبار الأميركي، من غيفارا إلى الزعيم الكوبي فيدل كاسترو إلى كل الثوار والمقاومين في أميركا اللاتينية، رواد المشروع البوليفاري».
ووسط تصفيق حار قالت غيفارا :«والدي كان يناضل من أجل عالم أفضل بالنسبة إلى الجميع، وهذه لحظة خاصة جداً بالنسبة إلي. ومنذ 43 عاماً، اعتقد الكثيرون أن ذلك الرجل قد انتهى. واليوم، وأنا في هذا المكان بالذات، أقول إن الموت ليس حقيقة، لأن والدي ما زال حاضراً مع هذا الشعب الذي يقاوم. والشيء
استقبلها الرئيس سليمان منوّهاً بجهودها وفاءً لذكرى والدها
وفي كفررمان (كامل جابر)، اختار الشيوعيون باحة نصب الشهداء ليستقبلوا ابنة غيفارا، برغم زخّات أمطار تشرين التي تساقطت بغزارة على الضيفة والمستقبلين، تقدمهم عضوا اللجنة المركزية في الحزب الدكتور علي الحاج علي والمهندس حاتم غبريس. وشكرت أليدا الحاضرين على«الاستقبال الحماسي والمميز»، وقالت: «يسعدني رؤية صور والدي الثائر غيفارا مرفوعة في هذه البلدة، وهذا يؤكد أنه ما زال حياً بيننا بنهجه الذي سنبقى نناضل من أجل تحقيقه حتى النصر». وقلّدت عذراء قانصو أليدا «الوشاح الأحمر»، ودرعاً تقديرية باسم الحزب الشيوعي.
وفي صيدا (خالد الغربي)، نظّم التنظيم الشعبي الناصري استقبالاً أمام باحة مركز معروف سعد الثقافي تقدّمه النائب السابق أسامة سعد، وعزفت فرقة التراث الفلسطيني موسيقى الترحيب بالضيفة.
وكان الرئيس ميشال سليمان قد استقبل صباحاً ابنة الثائر الأرجنتيني، منوّهاً بالجهود التي تقوم بها وفاءً لذكرى والدها، ومقدّراً نضاله«الذي أصبح عنواناً تتداوله شرائح واسعة من الشباب في العالم عموماً وأميركا اللاتينية خصوصاً».