40 ضحية سجّلها عدّاد الوفيات، أمس. الرقم لم يعد استثنائياً مع تصاعد أعداد الإصابات التي فرضت «نموذجاً» لبنانياً خاصاً. نموذج من شقّين: أولهما أن سيناريو العلاج والموت على الطرقات بات واقعاً مع إعلان المستشفيات واحداً تلو الآخر إشغال جميع وحداتها، والثاني أن المرضى العاديين بدأوا يفقدون أمكنتهم في المستشفيات، رغم أن كثيراً منها لا يزال يناور نائياً بنفسه عن المواجهة. عملياً، يبدو لبنان في وجه عاصفة «كورونا» بلا مستشفيات، إما لنقص الأسرة او الطاقم الطبي، أو لتلكؤ مستشفيات خاصة لطالما راكمت أرباحاً على ظهر المرضى والدولة