واصل حزب الله الارتقاء النوعي التصاعدي ضد الأهداف الإسرائيلية المعادية، ضمن مسارَي عملياته اليومية؛ الردّ على الاعتداءات والاغتيالات الإسرائيلية في جنوب لبنان وإسناد المقاومة في قطاع غزة. ووصل مدى الأهداف التي ضربها أمس إلى نحو 35 كلم مربعاً، كأبعد عمق داخل أراضي فلسطين المحتلة يضربه الحزب.ورداً على ‏الاغتيالات التي قام بها العدوّ الإسرائيلي، شنّ حزب الله هجوماً جوياً بعدد من ‏الطائرات المسيّرة الانقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، واستهدف جزءاً من منظومة ‏المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو، فـ«أصابت أهدافها بدقّة، وحققت ما أرادت من ‏هذه العملية المحدودة»، بحسب بيان الإعلام الحربي في حزب الله.

ميس الجبل (الأخبار)

وقال مراسل موقع «تايم أوف إسرائيل» إن هذه الضربة تُعدّ الأعمق منذ بداية الحرب. وأكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أنها إحدى أعمق الهجمات التي شنّها حزب الله منذ اندلاع الحرب على بعد عشرات الكيلومترات من الحدود.
وفي إطار الرد ‏على الاغتيال الذي نفذه العدوّ الإسرائيلي في الجنوب، هاجم ‏حزب الله أيضاً مقر قيادة الفرقة 91 في ثكنة برانيت بصواريخ بركان الثقيلة، ومقر وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بعشرات صواريخ الكاتيوشا ‏والصواريخ الثقيلة وقذائف المدفعية وأصاب تجهيزاتها السابقة والمستحدثة، وتم تعطيل أجزاء منها ‏بشكل كامل.‏‏
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تصاعد الدخان من قمة جبل ميرون، حيث توجد القاعدة العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي بعد القصف. وفيما تحدث الناطق باسم جيش الاحتلال عن أضرار في ميرون عقب إطلاق 60 صاروخاً من لبنان، قالت صحيفة «معاريف» إن الأضرار التي تلحق بقاعدة ميرون جراء القصف المتواصل لحزب الله «مثيرة للقلق وليست بسيطة».
«حزب الله يتجاوز مزيداً من الخطوط الحمر بينما ينشغل غالانت بألعاب سياسية تافهة»


واستهدف حزب الله المنظومات والتجهيزات المستحدثة في موقع الرادار في مزارع شبعا ودمّرها. ‏‏كما استهدف موقعَي ‏السماقة في تلال كفرشوبا ورأس الناقورة البحري.‏‏
وتعليقاً على «الأحداث السيئة» في الشمال، قال رئيس مستوطنة «مرجليوت» عند الحدود مع لبنان «لقد أصبحنا أولئك المطرودين من منازلهم، لقد فقدت الدولة الشمال بالفعل منذ سبعة أشهر، وهي لا تفعل أي شيء لإعادة السكان». بدورها، قالت القناة 12 العبرية إن «الشمال لا يزال يتكبد خسائر وأضراراً فادحة. وفي المطلّة، يوجد بالفعل أكثر من 140 منزلاً مدمراً، معظمها أُصيب بصواريخ حزب الله المضادة للدروع، والوضع مماثل في المستوطنات الأخرى المتاخمة للسياج على الحدود اللبنانية». أما مراسل «إذاعة الجنوب» العبرية، فلفت وزير الدفاع يوآف غالانت، إلى أن «حزب الله يتجاوز المزيد والمزيد من الخطوط الحمر الوهمية ويضرب عميقاً داخل إسرائيل، بينما الوزير ينشغل بألعاب سياسية تافهة».
من جهة أخرى، نعى حزب الله الشهيد حسين إبراهيم مكّي من بلدة بيت ياحون.