لليوم الثاني على التوالي، تسجل الولايات المتحدة خلال الـ 24 ساعة الماضية أعلى حصيلة وفيات يومية على الإطلاق في العالم منذ ظهور فيروس «كورونا». فقد وصل عدد الوفيات إلى 1973 وفاة (مقابل 1939 في اليوم السابق)؛ أما حصيلة المصابين فقد بلغت مساء الأربعاء 429052 إصابة بعدما تأكدت في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة إصابة 32819 شخصاً إضافياً بالفيروس، وفق بيانات نشرتها جامعة «جونز هوبكنز» الأميركية.واليوم، كشف إحصاء لوكالة «رويترز» أن الوفيات في الولايات المتحدة تجاوزت 15700. وبهذه الحصيلة، أصبحت الولايات المتحدة في المرتبة الثانية عالمياً من حيث عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس، إذ تخطّت إسبانيا (14555 وفاة)، لكنّها لا تزال خلف إيطاليا التي سجّلت لغاية اليوم 17669 وفاة.
كذلك، فإن أكثر من رُبع الإصابات المثبتة مخبرياً بالفيروس حول العالم حتى اليوم، قد سجّل في الولايات المتّحدة وحدها. ولا تزال نيويورك بؤرة الوباء في هذا البلد، إذ سجّلت الولاية حتى اليوم 6268 حالة وفاة، بينها 779 وفاة في الساعات الأربع والعشرين الأخيرة.

البطالة ترتفع مجدداً
تجاوز عدد الأميركيين المتقدمين بطلبات للحصول على «إعانة بطالة» في الأسابيع الثلاثة الماضية، 15 مليوناً، إذ تجاوزت الطلبات الأسبوعية الجديدة ستة ملايين طلب، للمرة الثانية على التوالي.
وقالت وزارة العمل الأميركية، إن الطلبات الجديدة للحصول على إعانة البطالة في الأسبوع المنتهي في الرابع من نيسان الجاري «بلغت إجمالاً نحو 6.6 ملايين بانخفاض متواضع عن الرقم المعدل بالرفع البالغ 6.87 ملايين في الأسبوع السابق».
ويعزز التقرير الأسبوعي لطلبات إعانة البطالة الصادر عن وزارة العمل اليوم توقعات خبراء الاقتصاد بفقدان ما يصل إلى 20 مليون وظيفة في نيسان.
وكانت الحكومة الأميركية قد أعلنت الأسبوع الماضي أن الاقتصاد خسر أكثر من 700 ألف وظيفة في آذار/ مارس المنصرم، وتلك أكبر خسارة للوظائف منذ الكساد الكبير.

بومبيو: هذا ليس وقت العقاب!
قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو إن من السابق لأوانه الحديث عن العواقب بالنسبة إلى الصين بشأن ما يعتقد مسؤولون أميركيون أنه «تقاعس من بكين في الإبلاغ عن حجم أزمة كورونا داخل أراضيها».
وفي إفادة صحافية في البيت الأبيض، قال بومبيو إن «الولايات المتحدة أجلت 50 ألف أميركي تقطّعت بهم السبل في جميع أنحاء العالم بسبب عمليات الإغلاق العامة المرتبطة بالفيروس، وأضاف إنه لا يزال هناك آلاف آخرون ينتظرون العودة».
وعندما سئل عن العواقب للصين، قال بومبيو «هذا ليس وقت العقاب. لكنه لا يزال وقت الوضوح والشفافية».

فيرمونت منطقة كوارث كبرى
أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ولاية فيرمونت منطقة كوارث كبرى، وأمر بتقديم مساعدات للولاية في المناطق المتضررة من تفشي الفيروس.
وذكر بيان للبيت الأبيض أن التمويل الفيدرالي سيكون متاحاً على مختلف المستويات المحلية للولاية وللمنظمات الخاصة غير الهادفة للربح بها، وذلك في إطار التدابير الحمائية الطارئة بما في ذلك المعونات المباشرة الفيدرالية لجميع مناطق الولاية المتضررة من تفشي الفيروس.

CIA حذّرت واشنطن قبل خمسة أشهر
كشف موقع «أي بي سي» الأميركي، نقلاً عن مصادر مطلعة، أن الاستخبارات الأميركية تلقّت تحذيراً من مرض مُعدٍ ينتشر في مدينة ووهان الصينية منذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وأدى إلى تغيير نمط المعيشة والتجارة ويشكل تهديداً على السكان.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين، لم يكشف أسماءهم، أن المخاوف حول الفيروس تم ذكرها بالتفصيل في تقرير من قبل المركز القومي للاستخبارات الطبية التابع للجيش الأميركي منذ نحو خمسة أشهر.
ورأى الموقع أن التقرير الاستخباراتي «رسم صورة للحكومة الأميركية كان بإمكانها تصعيد جهود التخفيف والاحتواء قبل وقت طويل للاستعداد لأزمة قادمة إلى البلاد».

أميركيون لن يعودوا إلى بلادهم: بيروت أكثر أماناً!
ذكر تقرير نشرته شبكة «سي إن إن» الأميركية أن مواطنين أميركيين رفضوا العودة إلى الولايات المتحدة لأنهم يعتقدون بأنهم سيكونون أكثر أماناً في بيروت.
وذكرت الشبكة أنه «قرار ردّده العديد من المواطنين الأميركيين في بيروت الذين تحدثت إليهم»، مستشهدين بـ«الأوضاع الصعبة» في الولايات المتحدة.
وفي الخامس من نيسان الجاري، نقلت السفارة الأميركية 95 مواطناً أميركياً من لبنان، وفقاً لمسؤول في وزارة الخارجية الأميركية؛ ويقدّر أن آلاف الأميركيين يعيشون في لبنان، والعديد منهم يحملون الجنسية اللبنانية.