القاهرة | علمت «الأخبار» من مصدر قريب من دوائر صنع القرار في القاهرة أن الحكومة لا تزال تبحث عمن يعد قائمة انتخابية موحدة، لتكون هي «قائمة الدولة الوطنية»، على غرار «في حب مصر»، وذلك ما دفع عدداً من أعضاء «لجنة الخمسين»، التي أعدت الدستور، إلى عقد لقاء مع رئيس اللجنة، عمرو موسى، لإعادة إحياء قائمة برئاسته.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الدولة بعد الإخفاق في إتمام قائمة «في حب مصر»، وما أثير بشأنها وأنها قائمة أمنية، دفعت باتجاه إحياء قائمة جديدة لا تشوبها أي اتهامات، ولكنها لا تزال قيد البحث.
في المقابل، نفى موسى موافقته على ترؤس قائمة انتخابية مجدداً، وذلك وفق المتحدث الإعلامي باسمه، أحمد كامل، الذي أكد، في حديث إلى «الأخبار»، أن موسى لن يترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة، ولن يرأس أي قائمة انتخابية، كما سبق أن أعلن منذ مدة قصيرة. وأضاف كامل إن موقف موسى ثابت، وهو «لن ينسق من أجل تشكيل قائمة موحدة»، موضحا أنه في المقابل يؤيد فكرة الاتفاق على قائمة انتخابية موحدة، لكنه لا يسعى بشخصه إلى تشكيلها.
أيضا، أوضح كامل أن موسى يرى «أهمية تشكيل لجنة محايدة لتشكيل هذه القائمة، وهو ما اقترحه خلال لقائه ياسر قورة (رئيس حزب المستقبل)، وأحمد خيري (رئيس اتحاد النقابات المستقلة وعضو لجنة الخمسين)، بناء على طلبهما، دون الاتفاق أو الموافقة على تشكيله أي قائمة».
مصطفى بكري، وهو قيادي في «الجبهة المصرية» التي تضم مجموعة من الأحزاب أبرزها: «تيار الاستقلال، والحركة الوطنية، ومصر بلدي، الغد»، يسعى بدوره إلى أن يشكل قائمة بصورة منفردة، لعلها تفوز بقائمة الدولة، لكن تشكيلة أحزاب «الجبهة» التي تعد من فلول نظام حسني مبارك، جعلت عددا كبيرا من القوى السياسية وجناحا من أجنحة الدولة يلفظانها تماماً.
في السياق نفسه، يتدافع عدد من الشخصيات للظهور المفاجئ على الساحة وخوض المعركة بأسماء كبار شخصيات الدولة، ومنهم وفاء عكة، التي دشنت قائمة تسمى «ائتلاف نداء مصر»، وطالبت في بيان رسمي رئيس الوزراء الأسبق كمال الجنزوري، بالعودة إلى الحياة السياسية من جديد واستكمال «دوره الوطني في لمّ شمل القوى السياسية وتوحيدها ضمن قائمتها، لتكون هي القائمة الوطنية».