خاص بالموقع- واشنطن| كشف تقرير أميركي عن مضاعفة المغرب لميزانيته العسكرية بعدما عقد عدة اتفاقيات مع الولايات المتحدة ودول أوروبية لشراء أنظمة تسلح جديدة، في إطار سباق تسلح مع الجزائر.
وقال مركز «فوركاست إنترناشيونال» الذي يتخذ من نيوتن بولاية كونيكتيكت الأميركية مقراً له، إن المغرب وجنوب أفريقيا يتصدران الدول الأفريقية في الإنفاق العسكري خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضح التقرير أن المغرب ضاعف حجم ميزانيته العسكرية في الفترة من 2005 إلى 2009، مشيراً إلى أن «هذا التطور يأتي في وقت تؤيد فيه الحكومة المغربية سلسلة من عمليات امتلاك أسلحة جديدة من شأنها أن تسمح للمغرب بالحفاظ على توازن القوة مع جارتها الجزائر».
غير أن التقرير الأميركي الذي صدر يوم الاثنين الماضي لم يحدد ميزانية المغرب العسكرية، واكتفى بالإشارة إلى أن الإنفاق العسكري المغربي بلغ نحو 13 في المئة من الإنفاق العسكري في القارة الأفريقية خلال السنوات الخمس الماضية.
وأوضح التقرير أن «لدى الجزائر والمغرب القدرة الاقتصادية على شراء طائرات وسفن حربية جديدة، فيما اتجاهات الشراء في جنوب أفريقيا تتحول نحو تحديث القوات البرية».
وكشف التقرير أن المغرب طلب خلال السنوات الثلاث الماضية فقط، شراء طائرات مقاتلة أميركية من طراز «إف ـ 16» وطائرات تدريب أميركية من طراز «تي ـ 6 إي» وطائرات هليكوبتر من طراز شينوك، وطائرات غلف ستريم وأنظمة تسلح داعمة، بلغت قيمتها الإجمالية 463 مليون دولار.
كذلك طلب المغرب فرقاطات بحرية من هولندا، إلى جانب شراء أنظمة اتصال وأمن متطورة من شركات تصنيع عسكرية غربية رئيسية.
أما الجزائر فقد أطلقت في عام 2006 برنامج تحديث عسكري بقيمة 8 مليارات دولار تديره روسيا، ويتضمن شراء مقاتلات من طراز «سوخوي ـ 30» وطائرات تدريب روسية من طراز «ياك130» و دبابات قتالية رئيسية من طراز «تي90».
ولفت التقرير إلى أن ليبيا والسودان إلى جانب الجزائر تعمل على تمويل صفقات الأسلحة من عوائدها النفطية، إذ إن «الزيادة الكبيرة في العوائد النفطية وفرت للدول الأفريقية فرصة الدعم اللازم لامتلاك برامجها العسكرية وتحسينها، ما أدى إلى نمو الإنفاق العسكري الذي فاق كثيراً إنفاق الدول غير النفطية».
وتوقع التقرير أن يشهد الإنفاق العسكري في أفريقيا تباطؤاً على مدى السنوات القليلة المقبلة، وأن لا يزيد على ثلاثة في المئة سنوياً حتى عام 2014.
وعزا التقرير ذلك إلى أن «النمو الاقتصادي في السوق الأفريقية خلال السنوات الخمس الماضية كان مدفوعاً بالدرجة الأولى من عدد قليل من اللاعبين الأساسيين».