عرقلت الأحوال الجوية السيئة تقدّم الجيش السوري والقوى الرديفة في عملية ريف اللاذقية الشرقي، حيث توقفت العمليات العسكرية، مؤقتاً، في محيط منطقة تلال «الجب الأحمر» الاستراتيجية، والأخرى المحيطة بها، كتلال الغنمة والغدر وعين سامور.ورغم توقّف التقدّم البرّي، إلا أن سلاح الجو واصل استهدافه نقاط المسلحين في ريفي اللاذقية وحماه، إذ نعت «صفحات» معارضة، أحد القادة الميدانيين في «جيش الفتح»، مصطفى هزاع السيد، وقائد «لواء شام الأمة»، حسن البركات الحس، شرقي سهل الغاب.

وبالتزامن مع قصف الجيش لمواقع «جبهة النصرة» و«جيش الفتح» في ريف إدلب، أطلق «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام»، معركته الجديدة بمسمى «لهيب الشمال»، بهدف قصف الأحياء السكنية في كفريا والفوعة.
في موازاة ذلك، استمر الجيش بالتقدّم إلى وسط مدينة الزبداني، بالتعاون مع المقاومة اللبنانية، في الريف الغربي للعاصمة دمشق. وسيطرت القوات على ساحة العجان في الحي الغربي للمدينة، موقعةً في صفوف المسلحين عدداً من الإصابات، فيما دارات اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» على جبهة إدارة المركبات في مدينة حرستا، في ظل قصفٍ جوي طاول مواقع المسلحين في حرستا وعربين ودوما. وفي السياق، كشف الجيش عن نفقٍ يستخدمه المسلحون، ويمتد من مزارع عربين حتى حي العجمي في حرستا.
أما في دمشق، ولليوم الثاني على التوالي، فاستهدف المسلحون أحياء العاصمة، وتحديداً الأمين وزين العابدين ومناطق أخرى بالقذائف، ما أوقع 9 إصابات في صفوف المدنيين، اثنان منهم بحال الخطر.
إلى ذلك، فجّر تنظيم «داعش» معبد بعلشمين في مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، فيما أكدت «صفحات» معارضة أن التفجير وقع قبل شهر من الآن. في المقابل، أغار الطيران على مواقع التنظيم شرقي حقل جزل، وقرية الوضيحي، ومدينة القريتين، فيما استهدفت مجموعات أخرى، في الريف الشمالي تجمعاً لـ«جبهة النصرة»، في حي الصليبة في مدينة الرستن.
وشهد الريف الشمالي لمدينة حلب، معارك عنيفة بين مسلحي «جيش فتح حلب» وبين آخرين من «داعش» على محور قرية أم الحوش والوحشية، فيما خاض الجيش اشتباكات عنيفة ضد المسلحين في محيط قرية معرستة، ناحية بلدتي نبل والزهراء، في محاولة منه للتقدم في المنطقة. أما في الريف الشرقي، فقد استهدف الطيران مواقع لـ«داعش» في بلدتي شويلخ وحميمة القريبتان من بلدة دير حافر، وفي محيط الكلية الجوية ومطار كشيش العسكري.
إلى ذلك، فجّر مسلحو حلب نفقاً بالقرب من مبنى الأيتام في جمعية الزهراء، غربي المدينة، أدى إلى تضرر المبنى، دون وقوع أي خسائر للجيش.
(الأخبار)