strong>النتائج الأولية للجولة الثانية للانتخابات التشريعية المصرية عززت اكتساح الحزب الوطني الحاكم، وسط دعوات إلى الرئيس المصري حسني مبارك لحلّ البرلمان غير الشرعيمع صدور النتائج الأولية للجولة الثانية للانتخابات التشريعية المصرية، واكتساح الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم مقاعد مجلس الشعب، دعا ائتلاف منظمات غير حكومية مصرية، راقب الانتخابات، الرئيس المصري حسني مبارك، إلى حلّ البرلمان بسبب «طعون خطيرة باتت تهدد مشروعيته».
وأكد الائتلاف، الذي يضم منظمات غير حكومية مصرية، أن «الانتخابات حفلت بأوسع قدر ممكن من الانتهاكات التي أعادت عقارب الساعة إلى الوراء 15 عاماً على الأقل»، مشيراً إلى أن «مجلس الشعب الجديد يستمد قوته من عدم احترام اللجنة العليا للانتخابات ووزارة الداخلية للأحكام الصادرة من القضاء الإداري، الذي ألزمهما بإدراج بعض المرشحين المستبعدين من الكشوف النهائية. كذلك تجاهلا حكم المحكمة الإدارية العليا، الذي ألزم اللجنة العليا بتطبيق تلك الأحكام، ما أدى إلى بطلان الانتخابات قانونياً في عدة دوائر».
وأعلن الائتلاف خشيته «من أن الاستمرار في هدر الأحكام القضائية الوثيقة الصلة بالعملية الانتخابية، وترك الأمور بيد برلمان مطعون في مشروعيته، من شأنهما أن يطاولا الانتخابات الرئاسية المفترض إجراؤها العام المقبل، وكل ما سيسنّه البرلمان من تشريعات».
وفي السياق، عنونت صحيفة «الأخبار» الحكومية: «209 مقاعد للوطني في المؤشرات الأولية لجولة الإعادة»، فيما حصل «المستقلون» على 54 مقعداً وحزب التجمع (4 مقاعد)، وحزبا السلام والجيل (مقعد لكل منهما)، بينما حصل الوفد، الذي أعلن انسحابه من الانتخابات، على أربعة مقاعد.
في المقابل، تمحور عنوان صحيفة «الأحرار»، الناطقة بلسان حزب الأحرار، حول الفضائح، إذ كان: «فضائح الإعادة: الوطني يزوّر الانتخابات لمصلحة مرشحي المعارضة، علشان الصورة تطلع حلوة»، فيما قالت صحيفة «الوفد» إن «سياسات الحزب الحاكم تهدّد الاستقرار في مصر».
في المقابل، رفض رئيس الوزراء المصري، أحمد نظيف، وصف تقارير حقوقية للانتخابات البرلمانية الأخيرة بالمزوّرة، قائلاً إنها «أفضل من تلك التي نُظّمت عام 2005». وأضاف «أتحدّى أن يكون هناك أيّ تدخّل سواء من جانب الشرطة أو من أيّ جهة أخرى في الانتخابات».
إلى ذلك، قال شهود عيان في مدينة مرسى مطروح، أقصى غرب مصر، إن خمسة جنود ورجل إسعاف أصيبوا في اشتباك بين قوات مكافحة الشغب وأنصار مرشح لانتخابات مجلس الشعب، بعد إعلان النتيجة الأوّلية لجولة الإعادة في إحدى دوائر المدينة. وقال شاهد إن أنصار المرشح الخاسر، جمال عبد الله قاسم، حطموا واجهتي فرعي مصرفين، وخمس سيارات بينها سيارتا إسعاف، ونوافذ المستشفى العام في المدينة.
(رويترز، أ ف ب، يو بي آي)