نفّذت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، عملية نوعية بعد إطلاقها صاروخاً من طراز «غراد» على إسرائيل، فما كان من الأخيرة إلا أن كثّفت غاراتها
غزة ــ قيس صفدي
في سابقة هي الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب على قطاع غزّة قبل نحو عامين، أطلقت ألوية الناصر صلاح الدين، الذراع العسكرية للجان المقاومة الشعبية، صاروخاً من طراز «غراد» من قطاع غزة على مستوطنة «أوفاكيم» في جنوب إسرائيل، فجر أمس. وقال متحدث عسكري إسرائيلي للإذاعة الإسرائيلية إن الصاروخ سقط في منطقة «أوفاكيم» في النقب الغربي المتاخمة للقطاع، من دون أن يؤدي إلى وقوع إصابات. إلا أن أضراراً لحقت بسيارة كانت متوقفة في المكان. وأشار إلى أنها «المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ من نوع غراد» منذ انتهاء الحرب التي شنها جيش الاحتلال على القطاع في 27 كانون الأول عام 2008. وردت إسرائيل بشنّ غارتين جويتين استهدفتا مدينتي خان يونس ودير البلح جنوب قطاع غزة، ما أدى إلى إصابة ستة فلسطينيين. وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي منزلاً فلسطينياً خالياً من السكان في مدينة دير البلح وسط قطاع غزة بصاروخ واحد، فدمر المنزل تدميراً كاملاً.
وقال شهود عيان ومسؤولون في حركة «حماس» إن الطيران الإسرائيلي هاجم هدفين على الأقل في قطاع غزة. كذلك أعلن مصدر طبي وشهود إصابة فلسطيني يعمل في جمع الحصمة برصاص جيش الاحتلال على أطراف بلدة بيت حانون شمال القطاع. وقال المتحدث باسم الخدمات الطبية العسكرية في غزة، أدهم أبو سلمية، إن فلسطينياً يبلغ من العمر 22 عاماً أصيب بعيار ناري إسرائيلي في ساقه خلال عمله بجمع الحصمة قرب معبر بيت حانون «إيرز» الخاضع للسيطرة العسكرية الإسرائيلية، شمال القطاع.
وتبنت ألوية الناصر صلاح الدين المسؤولية عن إطلاق الصاروخ، مشيرة إلى أن العملية تأتي «رداً على الانتهاكات والخروق الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني في القطاع». ثم أعلنت في بيان ثان إطلاقها أربع قذائف أخرى على «موقع وكيبوتز زيكيم الصهيوني» قرب الحدود مع غزة، فيما أعلن المتحدث العسكري الإسرائيلي سقوط سبع قذائف صاروخية محلية الصنع.
ورغم إقرار ألوية الناصر صلاح الدين بالمسؤولية عن إطلاق الصاروخ، نقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية عن مصادر إسرائيلية قولها إن حركة «حماس» هي التي تقف خلف إطلاق الصاروخ، وإن «مثل هذه الصواريخ لا تتوافر إلا لدى مقاتلي الحركة». وأكدت «أن حسن الحظ فقط هو الذي منع سقوط الصاروخ في منطقة سكنية».
من جهتها، أعلنت كتائب المقاومة الوطنية، الذراع العسكرية للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، مسؤوليتها عن استهداف سيارة عسكرية إسرائيلية شمال بلدة بيت لاهيا شمال القطاع. وقالت، في بيان، إن مجموعة من نشطائها «