خاص بالموقع - رأى الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أن مواصلة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة تحولت إلى «قنبلة موقوتة»، يمكن أن تدمر الآمال بالسلام في المنطقة في أي لحظة. وقال عباس في رسالة تليت في الأمم المتحدة لمناسبة يوم عالمي مخصص للفلسطينيين، إن «تدهور عملية السلام يستدعي تحركاً»، لافتاً إلى أن «هذا الأمر يتطلب وضع حد نهائي لحملة الاستيطان الإسرائيلي».
إلا أن السفير الإسرائيلي ميرون روبين انتقد ما اعتبره «خطاباً مدمراً» يطبع هذه المناقشة كل عام. وقال «إسرائيل لا يمكنها أن تصنع السلام بمفردها»، مكرراً الدعوة إلى مفاوضات غير مشروطة.
وأضاف «لا يمكننا أن نتوصل إلى سلام مع الفلسطينيين إلا عبر تسوية ومفاوضات ثنائية مباشرة».
أما الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، فدعا في رسالة وجّهها إسرائيل إلى تجميد الاستيطان، واصفاً إياه بأنه «ضربة كبيرة موجهة إلى صدقية العملية السياسية».
وحض الجانب الفلسطيني في المقابل على «مواصلة تعزيز المؤسسات الرسمية والتصدي للاعتداءات الإرهابية والحد من الاستفزازات».
في غضون ذلك، دعا الملك الأردني عبد الله الثاني، إلى «تحرك فوري وجاد» لرفع الحصار عن قطاع غزة الذي «زادت حدة الفقر والجوع والإحباط واليأس» فيه.
ورأى عبد الله أن «الظروف المعيشية القاسية والمحنة الإنسانية المتفاقمة التي يواجهها أبناء الشعب الفلسطيني، وخصوصاً في قطاع غزة والتي زادت من حدّة الفقر والجوع والإحباط واليأس، باتت تتطلب تحركاً فورياً وجاداً لمعالجتها، ورفع الحصار وإنهاء الكارثة الإنسانية القائمة هناك».
وأضاف «آن الأوان لوقف الظلم والانتهاكات التي يعانيها الشعب الفلسطيني الشقيق وتمكينه من ممارسة حقه الطبيعي والأساسي في تقرير مصيره ونيل استقلاله على ترابه الوطني»، مشيراً إلى أن «هذا يستدعي أن تتحرك إسرائيل بجدية نحو السلام وتدخل في مفاوضات جادة وفاعلة تبنى على ما تمّ إنجازه».
وحذّر عبد الله من أن «الفشل في التوصل إلى السلام الشامل والعادل سيمثّل تهديداً للأمن والاستقرار الدوليين وسيجر المنطقة إلى الهاوية».
(أ ف ب)