strong>اعتداء الاحتلال على أسطول الحرية في أيار الماضي وقتل 9 نشطاء أتراك، لم يوقف أساطيل كسر الحصار، بل على العكس زاد زخمها؛ وهذه المرة ينوي إرسال كلابه بدلاً من جنودهينوي جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدام الكلاب المدربة من وحدة «عوكيتس» ضدّ النشطاء على متن السفن القادمة لكسر الحصار على غزة، من أجل شلّ قدرة النشطاء على أي مقاومة قبل أن يصعد جنود الاحتلال الى السفينة.
ونقل موقع «يديعوت أحرونوت» الإلكتروني أمس عن مسؤول عسكري اسرائيلي أنه «عندما تنزل كلباً هجومياً إلى منطقة من المقرر أن يصل إليها جنود فإنه يحافظ على المكان خالياً من أي خطر ولا يسمح لأحد بالاقتراب».
وأضاف أنه «بالإمكان إنزال كلاب بواسطة رافعة أو بطريقة أخرى وستكون أول الواصلين وبعد ذلك يصل المقاتلون». وأشار إلى أن كلاب وحدة «عوكيتس» مدربة على شل قدرة «العدو» بواسطة عضّه في ساقه وكلما زادت مقاومته زادت قوة العضة «وقد أثبتت الكلاب الهجومية قدراتها في أحداث كثيرة، وهي لا ترحم، لكن في نهاية المطاف، هذا السلاح ليس قاتلاً إلّا أن في إمكانه تنفيذ المهمة».
وعن اعتداء القوات البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية وقتل 9 نشطاء على متن السفينة «مرمرة» في أيار الماضي، قال المسؤول العسكري إن الاستعدادات لاعتراض الأسطول التركي شملت الكلاب لكنها لم تُستخدم في العملية إذ «لم تكن هناك معلومات استخبارية حول احتمال حدوث مقاومة عنيفة في السفينة مرمرة».
وأضاف أنه «بعد أحداث الأسطول أدركنا أن استخدام الكلاب طريقة ناجعة بكل تأكيد، ونحن نحسن القدرات فيها، إذ لا مشكلة للكلب في العمل على متن سفينة وبإمكانه أن يقوم بعمل جيد».
وكانت وحدة «عوكيتس» قد عرضت العام الماضي هجوماً لكلب على جندي انتحل شخصية «مخرب عربي» وسط هتافات «الله أكبر».
وكشفت عن تنظيم الجيش احتفالية خاصة بانتهاء دورة لتدريب الكلاب على مهاجمة العرب.
وذكرت تقارير صحافية عبرية قبل عامين أن مجندات الاحتلال من وحدة «عوكيتس» اعتدن القيام بـ«تمارين حية»على فلسطينيين في الحواجز العسكرية المنتشرة في مختلف أنحاء الضفة.
في هذه الأثناء، أفاد موقع «عرب 48» أن «لجنة تيركل»، المكلفة التحقيق في الاعتداء على أسطول الحرية، استدعت رئيس لجنة المتابعة العليا لشؤون العرب في الداخل، محمد زيدان من قرية كفرمند، ورئيس الحركة الإسلامية الجنوبية، الشيخ حماد أبو دعابس، للمثول أمامها الأسبوع المقبل.
وشارك زيدان وأبو دعابس في أسطول الحرية، إلى جانب الشيخ رائد صلاح، ومنسقة غزة الحرة لبنى مصاروة، إضافة إلى النائبة حنين زعبي. وأكد أبو دعابس أنه تسلم الدعوة، لكنه فضّل عدم التعقيب على ذلك في هذه المرحلة.
(الأخبار، يو بي آي)