مهدي السيد خاص بالموقع - قبيل تسلّمه منصبه الجديد قائداًَ لفرقة غزة، صاغ العميد يوسي بخر عقيدة القتال الحالية للجيش الإسرائيلي، التي تعبّر عن انقلاب هادئ خضعت له كتائب سلاح المشاة، التي أصبحت كتائب «أكثر فتكاً»، بحسب تعبير موقع يديعوت أحرونوت الذي أجرى المقابلة مع العميد بخر.
وتطرق بخر، الذي شغل منصب الضابط الرئيس لسلاح المشاة والمظليين قبل تسلّمه قيادة فرقة غزة، إلى المواجهة المستقبلية مع حزب الله، فأشار إلى أنه ليس سراً حقيقة أن الجيش الإسرائيلي يستعد للمواجهة المستقبلية مع حزب الله، مؤكداً أنه ليس هناك دوماً اتفاق في الآراء إزاء الأسلوب الذي ينبغي استخدامه في مواجهة الحزب. ويتحدث بخر عن نهجين، يقوم الأول على مبدأ المناورة السريعة نحو عمق الأراضي بواسطة الدبابات، بينما يقوم الثاني على مبدأ الدخول البطيء لسلاح المشاة. ولا يتردد بخر في إعلان اعتقاده بأنه على الرغم من أن الأمر يتعلق بموضوع معقد، إلا أنه يفضل النهج الثاني، وأضاف أن «السؤال هو هل نحن قادرون على القيام بمناورة سريعة في العمق تكون فعالة أيضاً؟»، وبحسب اعتقاده يتعيّن السير ببطء بدل الجري بسرعة والقول «ها نحن في العمق».
ويعتقد بخر أن السؤال المركزي في وضع كهذا هو كم من الوقت ستسمح الجبهة الداخلية للجيش الإسرائيلي بالعمل في الوقت الذي تتعرض فيه لسقوط الصواريخ.
وعن الطريقة التي تتيح هزيمة حزب الله، يقول بخر إن «عدواً مثل حزب الله لا يمكن إخضاعه إلا بطريقة واحدة ـ يتعين قتله». وأضاف بخر أن حزب الله «ليس فرقاً عسكرية، ألوية وكتائب، بحيث يمكن خلق واقع يقررون فيه أنهم خاسرون، فيصعدون على آلياتهم ويهربون». ووصف بخر حزب الله بأنه «عدو مختلف»، وأنه «من أجل أن يخسر هذا العدو يجب أن يموت».
تجدر الإشارة إلى أن المقابلة مع بخر جرت في ذروة مناورة واسعة، وإلى أن العميد بخر، انطلاقاً من كونه تولى سابقاً قيادة لواء المظليين وقيادة فرقة الجليل، يعرف جيداً ما ينتظر الجيش الإسرائيلي وراء الحدود.
وبخصوص منصبه الجديد في قيادة فرقة غزة، يعترف بخر بأن في انتظاره واقعاً معقداً في التصدي لحماس، ويقول «حماس تتعزز، تتعاظم، ولا تتحول إلى محبّ لإسرائيل. ومن جهة ثانية، ثمة لدى حماس عناصر كابحة. فالحركة تتولى الحكم، وتتحمل مسؤولية السكان، ولديها مؤسسات. سنكون مستعدين لكل مواجهة، ولست واثقاً بأنهم يريدون المواجهة بهذه السرعة».