خاص بالموقع - أفادت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أمس بأنّ أغلبية اللاجئين العراقيين الذين عادوا من الخارج الى وطنهم نادمون على قرارهم، ويقولون إنّهم يعانون من انعدام الأمن وقلة الوظائف ونقص الرعاية الصحية. وأشار نحو 61 في المئة ممن استُطلعت آراؤهم إلى أنهم يأسفون لمغادرة سوريا والأردن، بينما قال واحد من كل ثلاثة إنه يشك في إمكان البقاء في العراق. وعلى رغم أنّ الكثير من العائدين قالوا إنهم تركوا دولهم المضيفة لأنهم لم يستطيعوا تحمل تكاليف المعيشة هناك، فإن 87 في المئة قالوا إن دخلهم في العراق لا يكفي لتغطية احتياجات أسرهم. وقالت المتحدثة باسم مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، ميليسا فليمنج، إنّ «التحديات الرئيسية التي تواجه العائدين هي إمكان العثور على وظائف ثابتة، ما يدفعهم الى الاعتماد على وظائف غير منتظمة، وهي تكون غير متاحة في كثير من الأحيان». جاء هذا في دراسة مسحية أجريت على 2353 عراقياً عادوا الى العاصمة بين عامي 2007 و2008.
وفي دراسةٍ أخرى، أعلنت المفوضية أنّ استطلاعاً منفصلاً لآراء 3500 لاجئ عراقي يعيشون في سوريا والأردن، نشر في الثامن من تشرين الأول، وجد أنّ الغالبية ما زالت تحجم عن العودة الى الوطن نهائياً.
وفي هذا السياق، لا تشجع المفوضية عودة اللاجئين بسبب انعدام الأمن وتتضمن إرشاداتها لكل الحكومات توصية بعدم إعادة العراقيين الى خمس محافظات في وطنهم، من بينها بغداد، لأنها تعدّ شديدة الخطورة. غير أنّ المفوضية تساعد الذين يريدون العودة طوعاً وتوفر لهم تكاليف الانتقال ومنحة مالية صغيرة، وتضيف إنّ أقل من ثلاثة آلاف استغلوا العرض منذ عام 2007 غير أن كثيرين عادوا دون دعمها.
وتذكر المفوضية أيضاً أنّها ما زالت تشعر بالقلق بسبب الترحيل القسري لعراقيين فشلوا في الحصول على حق اللجوء في خمس دول أوروبية هي بريطانيا، والدنمارك، وهولندا، والنرويج والسويد.
(رويترز)