تعكف وزارة الخارجية الإسرائيلية حالياً على دراسة الخيارات إزاء احتمال امتلاك إيران قنبلة نووية. وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس، إنه «فيما يتحدث المسؤولون الإسرائيليون باستمرار عن غياب خيار مطروح على الطاولة عندما يتعلق الأمر بإيران»، وعن كيفية عدم السماح لطهران بأن تصبح قوة نووية، تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية الخيارات في حال وجود أي تهديد من امتلاك إيران قنبلة نووية. وأوضح مصدر سياسي إسرائيلي، رفض الكشف عن اسمه، أن وزير الخارجية، أفيغدور ليبرمان، أمر واضعي الاستراتيجيات في الوزارة بوضع مسودة خطة عن «ماذا نفعل إذا استيقظنا واكتشفنا أن الإيرانيين يملكون سلاحاً نووياً؟». وأضاف إن الحديث عن سيناريو محتمل يتطلب بلورة رد سياسي إسرائيلي منذ اليوم. ونقلت الصحيفة عن مصادر أجنبية قولها إن «الكشف عن عمل فريق وزارة الخارجية على هذه الخطط هو أول اعتراف بأن الحكومة الإسرائيلية تفكّر جدياً في التأقلم مع حقيقة أن إسرائيل لم تعد القوة النووية الوحيدة في المنطقة». وأوضح مسؤول حكومي إسرائيلي أن إعداد الحكومة عدة خطط «إذا استيقظت يوماً ووجدت إيران النووية» لا يعني أن تل أبيب قبلت هذا الوضع، لكنها تستعد له إذا برز. وأضاف المسؤول «يجري الإعداد للكوارث الطبيعية رغم بذل المستحيل لضمان عدم حصولها، وتجرى تدريبات على التعامل مع الحرائق حتى إذا بُذل كل الجهد لضمان عدم نشوب أي حريق».
وذكرت الصحيفة أن وزارة الخارجية «ليست الوحيدة التي تدرس الخيارات، بل يُعتقد أن مجلس الأمن القومي يُعدّ أوراقاً مشابهة أيضاً». ولفتت إلى أنه «حتى الآن لم يناقَش كثيراً التأقلم مع حقيقة خروج إيران النووية إلى العلن، وكل التركيز منصب على كيفية وقف طهران وتعبئة العالم في هذا الاتجاه». ونقلت «جيروزاليم بوست» عن مسؤول حكومي قوله إن الشعور السائد في إسرائيل هو أن امتلاك إيران قنبلة نووية يعدّ كارثة، وما من جانب إيجابي أبداً لذلك. وأضاف إن هذه «كارثة على إسرائيل، حتى إنّ عليها الاستعداد لها فيما نحاول تفاديها».
في المقابل، أحجم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن التعقيب على مبادرة ليبرمان. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى إن «موقف الحكومة هو أنه يجب بذل جميع المحاولات لمنع إيران من أن تمتلك سلاحاً نووياً».
(يو بي آي)