كُشف النقاب، في اليومين الماضيَين، عن أسرار عسكرية إسرائيلية إن صحّت مضامينها فستكون فضائح جديدة عن القرصنة الصهيونية التي استهدفت هذه المرة كلاً من إيران والمياه الدولية في البحر الأحمر. فقد كشفت القناة الإسرائيلية الثانية، أول من أمس، أن القوات البحرية الخاصة «شاييطت 13» نفذت مهمة سرية في «هدف بعيد»، مع تلميح إلى أن مكانها كان البحر الأحمر قبالة الشواطئ السودانية. كلام استند مراسل القناة لنشره إلى تصريح لرئيس هيئة الأركان في جيش الاحتلال، غابي أشكنازي، أمام لجنة «تيركل» للتحقيق في جريمة «أسطول الحرية»، قال فيه إن «شاييطت 13 نفذت في الأيام الأخيرة مهمات سرية بعيدة من هنا، وهي عمليات لا يمكن ذكر تفاصيلها أو نشرها». وربط المراسل العسكري للقناة، نير دفوري، بين كلام أشكنازي والتقارير الإعلامية الغربية التي نُشرَت قبل أشهر عن تنفيذ غواصة إسرائيلية وبارجة حربية مهمة سرية في البحر الأحمر قبالة السواحل السودانية تتعلق بنقل الأسلحة من إيران إلى فصائل المقاومة في قطاع غزة.
على صعيد آخر، تحدثت صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية عن إمكان أن يكون جهاز «الموساد» هو المسؤول عن الانفجار الذي وقع في قاعدة عسكرية إيرانية، قبل أسبوعين. وبحسب الصحيفة الفرنسية، فإن الانفجار كان «عملية أخرى ضمن سلسلة عمليات نفذها الموساد لعرقلة التقدم الإيراني في البرنامج النووي». وربطت بين الانفجار واختطاف علماء إيرانيين وتخريب في معدات تكنولوجية، إضافة إلى زرع فيروس «ستوكسنت» في حواسيب المفاعل النووي في «بوشهر» أو «نتانز». ووقع انفجار في 12 تشرين الأول الجاري في قاعدة «الإمام علي»، التي تبعد 480 كيلومتراً جنوبي غربي طهران قرب الحدود الإيرانية ـــــ العراقية. وفي حينه، قالت السلطات الإيرانية إن الانفجار لم يكن متعمداً، بل نجم عن حريق اندلع في مخزن للذخيرة. وقد قتل في الانفجار 18 شخصاً، وأُصيب نحو 10 آخرين.
وبحسب «لو فيغارو»، فإن القاعدة المشار إليها تمتد على مساحات واسعة، وتربط بينها أنفاق حفرت تحت جبال زغروس، وخُزِّنت صواريخ «شهاب» تحت الأرض لحمايتها. ورأت الصحيفة نفسها أن الانفجار في القاعدة هو «ضربة شديدة لقدرة إيران على حماية منشآتها الحساسة».
(الأخبار، سما)