غزة ــ قيس صفديتعهدت «سرايا القدس»، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، باستئناف تنفيذ عمليات استشهادية فور توفر الخطط الجيدة والفرص والأماكن المناسبة. وأكد المتحدث باسم السرايا، أبو أحمد، أنه «ليس لدينا قرار بوقف العمليات الاستشهادية»، مشدداً على أنه «إذا تمكن المجاهدون من الحصول على فرصة، وتوفير أمكنة مناسبة، وخطط لها جيداً، فلن يتأخروا دقيقة عن تنفيذ عملية استشهادية».
وتزامناً مع الذكرى السنوية لاغتيال الأمين العام لـ«الجهاد» فتحي الشقاقي، نفى أبو أحمد «وجود تهدئة سواء معلنة أو غير معلنة رسمياً»، واصفاً الواقع الميداني القائم حالياً بأنه «توافق بين الفصائل». وبرر عدم تنفيذ فصائل المقاومة عمليات استشهادية كتلك التي اشتهرت بها في منتصف التسعينيات وبدايات انتفاضة الأقصى، بوجود «الكثير من الأمور التي اجتمعت وأثرت على العمليات الاستشهادية، منها جدار الفصل العنصري والتنسيق الأمني بين السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال».
وتعقيباً على التسريبات الإسرائيلية والادعاءات عن حجم العتاد العسكري لدى المقاومة، قال أبو أحمد إن «المقاومة هي مقاومة شعبية بالأساس ومن ثم مقاومة مسلحة متواضعة. والمقاومة ليست جيشاً نظامياً ولا تملك السلاح المتطور، ولكن تملك مجاهدين قادرين على التصدي للعدوان». وذكر أن المقاومة «تمكنت بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة من تحديد نقاط القوة والضعف، وأصبحت الآن في مرحلة تطوّر أكبر مما كانت عليه، وباتت تمتلك قدرات أكبر بكثير، أصبحت تؤذي العدو أكثر».
وأكد أبو أحمد أن «التهويل الإسرائيلي من حجم العتاد العسكري لدى فصائل المقاومة يأتي في إطار الدعاية لتبرير أي حرب قد تقع على قطاع غزة». وقال «نحن لا نتوقع عدواناً كبيراً على قطاع غزة في الفترة الحالية، وكل ما يصدر عن المسؤولين الإسرائيليين من تصريحات ساخنة ضد قطاع غزة يأتي في إطار الحرب النفسية. لكن لا نستبعد أي عمل عسكري. وفي حال حدوث أيّ تطورات، فإن المقاومة جاهزة لصد أي عدوان».
‏ميدانياً، توغلت دبابات وآليات عسكرية إسرائيلية عشرات الأمتار في منطقة جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وجرفت وأعادت تسوية مساحات من الأراضي الزراعية في المنطقة.
وتقيم قوات الاحتلال منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر وبطول 40 كيلومتراً من السياج الحدودي الفاصل بين القطاع وفلسطين المحتلة عام 48.
وقال مصدر طبي فلسطيني في مستشفى الشهيد كمال عدوان إن مختلاً عقلياً أصيب بعيار ناري في الفخذ، أطلقه جنود الاحتلال قرب معبر بيت حانون «إيرز» شمال القطاع.


رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خلال لقائه جنوداً من وحدة الكوماندوس البحري، وبينهم أولئك الذين شاركوا في مهاجمة «أسطول الحرية»، أن أداءهم ضد الأسطول كان «هاماً وقانونياً وأخلاقياً». وأضاف إن أداءهم «تميّز بالحزم وضبط النفس والالتزام بالأخلاقيات»، وإن «العملية (العسكرية) كانت هامة وقانونية ولم يكن هناك شيء أهم من تنفيذها».
(يو بي آي)