خاص بالموقع - يُعَدّ إسحق مولخو الذي اختاره رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ليقود الفريق الإسرائيلي في المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، محامياً معروفاً بتكتمه ومتخصصاً بالمهمات الحساسة. وأوضح المستشار السابق لوزير الدفاع الحالي إيهود باراك، الباحث يوسي الفير، أن مولخو «مفاوض محنّك مع الفلسطينيين»، لافتاً إلى أنه لم يسمع من الفلسطينيين «أي شكوى منه».
وكتب دنيس روس المستشار الخاص الحالي للرئيس الأميركي باراك أوباما والمبعوث الخاص السابق إلى الشرق الأوسط (1988ـ2000) في مذكراته، أن مولخو، الذي لا ينتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو، «هو الشخص الوحيد الذي يوليه بيبي ثقته الكاملة».
وأضاف: «إنه على الأرجح الشخص الوحيد الذي يستطيع أن يقول لبيبي أشياء لا يحب سماعها».
لكن نتنياهو يحتفظ لنفسه بدور مركزي في المحادثات التي ينوي إجراءها شخصياً مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، بدون أن يمنح سلطة القرار إلى فريق يضم مستشارين وموظفين كباراً.
وقال مكتب رئيس الوزراء إنه ينوي «تأليف فريق مصغر يمكنه أن يجري بإشرافه محادثات سريعة وجدية ومعمقة».
ولن يضم الفريق وزير الخارجية المتشدد، أفيغدور ليبرمان، الذي تشكك في إمكان التوصل إلى اتفاق مع الفلسطينيين ولا أي وزير آخر.
وإسحق مولخو كان أول مستشار لنتنياهو يلتقي الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في 1996 خلال الولاية الأولى لزعيم الليكود على رأس الحكومة.
ومنذ عودة نتنياهو إلى السلطة في 2009، أجرى المحامي اتصالات عديدة مع المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، الذي أجرى مفاوضات غير مباشرة بين الجانبين أدت إلى استئناف المفاوضات المباشرة.
ومولخو الذي عمل في الدبلوماسية السرية في الماضي ويبلغ من العمر 65 عاماً، ليس معروفاً من العامة في إسرائيل.
وكان مولخو قد درس في الجامعة العبرية في القدس وأصبح محامياً في 1969.
وألّف عدة كتب وله العديد من المقالات القانونية المتخصصة، وخصوصاً في مجال الاتصالات والمعلوماتية.

(أ ف ب)