يصل أمير قطر، الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، إلى مدينة مكة السعودية، اليوم، في زيارة يلتقي خلالها مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، حاملاً إليه اقتراحاً من الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، ويبحث معه «في آخر تطورات الأوضاع في المنطقة، وخصوصاً علاقات دول مجلس التعاون الخليجي مع إيران». وكشف مصدر دبلوماسي عربي في الرياض لوكالة «يونايتد برس إنترناشونال» أن زيارة أمير قطر إلى المملكة «تحمل في طياتها العديد من الملفات التي يمكن بحثها بين الجانبين، وخصوصاً أنها تأتي في نهاية الزيارة التي قام بها الرئيس الإيراني إلى الدوحة اليوم (أمس)». ولمّحت المصادر إلى أنّ الشيخ حمد سيبحث مع الملك عبد الله مقترحاً إيرانياً لتطوير التعاون بين طهران وعواصم الدول الخليجية الست، إضافة إلى «الملف النووي الإيراني الذي يثير قلق دول الخليج». وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته، أنّ الشيخ حمد يحمل إلى الملك السعودي رسالة تطمينية من نجاد حول الملف النووي الإيراني، وتشديده «على سلميّة الملف».
كذلك سيبحث المسؤولان السعودي والقطري، خلال الزيارة التي تدوم يوماً واحداً، العلاقات بين البلدين، والوضع في الخليج والعراق وتطورات الساحة اللبنانية ومفاوضات السلام الفلسطينية ــ الإسرائيلية المباشرة.
وتأتي زيارة أمير قطر غداة اللقاء الذي جمعه بنجاد في الدوحة أمس، حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية. ونقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن نجاد قوله، في ختام الاجتماع، إنّ «هناك حاجة إلى مصالحة، وإلى تفاهم وتعاون واسعين» بين إيران ودول الخليج العربية.
وسبق للرئيس الإيراني أن أشار، قبيل وصوله إلى الإمارة الخليجية، إلى أنه سيناقش (مع الأمير القطري) «القضايا الإقليمية والدولية، وسنتخذ القرارات المناسبة حيثما يلزم».
وفي مؤتمر صحافي مشترك، أكّد نجاد أنّ أي هجوم على بلاده سيؤدي إلى «محو» إسرائيل، جازماً بأن المفاوضات الفلسطينية ــ الإسرائيلية «لا نتيجة منها، وهي تساعد إسرائيل في الحفاظ على حياتها».
أما أمير قطر، فرأى بدوره أن «موضوع حصار غزة مسؤولية عربية» أولاً، من دون أن ينسى توجيه الشكر لـ«الإخوان في إيران وتركيا»، لأنه «لولا الدور الإيراني والتركي لكان وضع الفلسطينيين في بؤس أكبر».
(أ ب، يو بي آي)