خاص بالموقع- ذكرت مصادر فلسطينية لصحيفة «يديعوت أحرونوت»، أمس، أنّ السلطات الأمنية الفلسطينيّة اعتقلت 6 أفراد هم منفّذو العمليات الأخيرة في الخليل بالقرب من مستوطنة «بيت حاجاي» ورام الله بالقرب من مستوطنتي «بني نعيم» و«رومونيم»، وذلك نهاية الأسبوع الماضي، وهي ترفض تسليمهم لسلطات الاحتلال. وقالت المصادر إنّ الأمن الفلسطيني «اعتقل أفراد الخلية الـ3، اثنان أطلقا النيران والثالث قدم المساعدة»، الذين نفّذوا عملية الخليل، التي أوقعت 4 قتلى من مستوطنة «بيت حاجاي».
واعتقل أيضاً 3 عناصر من المقاومة نفّذوا عملية «رومونيم» التي أُصيب فيها مستوطنان، وهم من قرية سلواد بالقرب من رام الله، وقد أطلق 2 منهم النيران فيما قدم الثالث المساعدة إليهم.
وأكّدت المصادر نفسها أن السلطة الفلسطينية لن تُقدِم على تسليم «أفراد الخليّتين التابعتين لحركة حماس» إلى دولة الاحتلال، وأنهم سيُحاكَمون لدى السلطة الوطنية.
بدورها أشارت صحيفة «هآرتس» إلى أن السلطة الفلسطينية ترفض تقديم تفاصيل عن الاعتقالات رسميّاً، كما أنها تؤكّد رفضها تسليم المعتقلين لإسرائيل.
وكانت السلطة الفلسطينية قد أكدت قبل أيام اعتقال عدد من الأشخاص على خلفية عملية الخليل التي تبنّتها كتائب القسام، الجناح العسكري لـ «حماس».
في المقابل، رأت حركة «حماس» أنّ تباهي السلطة الفلسطينية باعتقال منفذي عمليات الخليل ورام الله خيانة وطنية وعمالة مباشرة مع الكيان الصهيوني.
وقال المتحدث الحمساوي، فوزي برهوم، إن «هذا التباهي يؤكّد الدور الخطير لسلطة «فتح» كوكيل أمني لحماية أمن العدو واستئصال المقاومة وتصفية القضية الفلسطينية» على حدّ تعبيره.
وشدّد على أن «استمرار هذه الحملة الإجرامية تجاوز لكل الخطوط الحمراء، وعمالة مباشرة مع العدو في وضح النهار». وطالب الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية بوقف هذه الحملة فوراً.
كذلك حمّل برهوم الأجهزة الأمنية للسلطة المسؤولية الكاملة عن حياة «كل المقاومين المعتقلين لديها»، محذّراً من تسليم أيٍّ منهم إلى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا كل الفصائل الفلسطينية المقاومة وكل أبناء الشعب الفلسطيني والغيورين على حقوق الشعب الفلسطيني إلى أن يضعوا حداً لـ«هذه الخيانة والعمالة بين سلطة «فتح» والاحتلال». وتابع أنّ «حماس مستمرة في مقاومة الاحتلال ومغتصبيه».
في هذه الأثناء، أعلنت متحدثة عسكرية باسم قوات الاحتلال أنّ قذيفة مدفعية أُطلقت من قطاع غزة سقطت بالقرب من حديقة أطفال في «كيبوتز شعار ها نيغيف» جنوب فلسطين المحتلة من دون أن توقع إصابات.
وكان جيش الاحتلال قد بدأ عند منتصف ليل الثلاثاء ـــــ الأربعاء بفرض إغلاق تامّ على الضفة الغربية حتى منتصف ليل السبت المقبل لمناسبة الاحتفالات برأس السنة اليهودية.
(الأخبار، يو بي آي)