خاص بالموقع - تضمنت السيرة الذاتية لرئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، التي ستصدر قريباً، انتقادات لعدد من الشخصيات السياسية البارزة في إسرائيل. لكن الانتقادات الأشد كانت من نصيب وزير الدفاع إيهود باراك، الذي يصفه بأنه مخيب للآمال وغير مستقر وغير مسؤول وغير مخلص. وكتب أولمرت في أحد فصول سيرته الذاتية الذي نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت»، اليوم، أن «باراك هو وزير دفاع مخيب للآمال وغير مخلص وغير مستقر في مواقفه، وغير مسؤول في توصياته في القضايا الحساسة والحاسمة، التي تعين علينا أن نتخذ قرارات بشأنها».
وأضاف أولمرت أن باراك «كان يطيل الكلام إطالة مزعجة للغاية، وبالكاد يسمح للآخرين بالتحدث. وكان يغفو خلال جلسات الحكومة لكن بالأساس كان متردداً ويفتقر إلى الحدة والوضوح، وفوجئت كثيراً بافتقاره إلى القدرة على اتخاذ قرار، وقد برز هذا خصوصاً في أوضاع توقعت فيها منه كونه يملك تجربة وخبرة لموقف واضح وموضوعي في الشؤون الأمنية».
وتابع أولمرت أن باراك «اعتاد على الصراخ في وجه ضباط كبار خلال اجتماعات الحكومة وإهانتهم وأمرهم بالتوقف عن الكلام، وذلك أمام زملائهم ووزراء وضيوف في هذه الاجتماعات، وأنه هو، أولمرت، اضطر في كثير من الأحيان إلى التدخل لمصلحة الضباط».
لكن أولمرت يكشف في سيرته الذاتية أن باراك «سعى إلى العودة إلى الحياة السياسية في مطلع ذلك العام، بعد الغياب الفجائي لرئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون، جراء جلطة دماغية حادة أدخلته في غيبوبة، وتولى أولمرت رئاسة الحكومة ورئاسة حزب كديما الذي أسسه شارون قبل ذلك بشهور قليلة».
ويقول أولمرت إنه في شهر كانون الثاني من عام 2006، كان منشغلاً في تأليف قائمة حزب «كديما» للانتخابات العامة التي جرت في آذار من ذلك العام، وأن باراك اتصل به واقترح عليه أن ينضم إلى «كديما».
وكتب أولمرت أن باراك قال له حينها إنه «ستكون هناك أوضاع كثيرة سترغب خلالها بأن يجلس إلى جانبك أشخاص مثلي». وأضاف أن باراك، ومن أجل أن يبدد أي شكوك لدى رئيس الحكومة الجديد، بأنه سيهدد موقعه ومكانته السياسية، اقترح أن يودع رسالة لدى المحامي إيلي زوهار المقرب جداً من أولمرت، يتعهد فيها بألا ينافس أولمرت وأن يكون مخلصاً له.
لكن أولمرت رفض في نهاية المطاف اقتراح باراك بعدما تبين أنه يمثّل «ضرراً انتخابياً» بالنسبة لـ«كديما» بسبب شعبيته المتدنية جداً لدى الجمهور الإسرائيلي.
وبعد تأليف حكومة أولمرت الذي فاز في انتخابات عام 2006، طلب منه باراك أن يقيل وزير الدفاع ورئيس حزب «العمل» عمير بيرتس، الشريك الأكبر في الحكومة، بادعاء أنه ليس ملائماً للمنصب. لكن أولمرت رفض ذلك بعدما هدد الوزراء وأعضاء الكنيست من العمل بتقديم استقالة جماعية من التحالف الحكومي.
لكن بعد حرب لبنان الثانية وإخفاقات القيادة الإسرائيلية خلالها، وخصوصاً أولمرت وبيرتس، جرت انتخابات داخلية على رئاسة العمل فاز فيها باراك وأصبح على إثر ذلك وزيراً للدفاع.
وتضمنت سيرة أولمرت الذاتية انتقادات لسلوك قياديين في حزب «كديما»، بينهم خليفته في رئاسة الحزب تسيبي ليفني، وعضوا الكنيست أفي ديختر وشاوول موفاز.

(يو بي آي)