دعا الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الرئيس الأميركي باراك أوباما، إلى مواجهته في مناظرة مباشرة تنقلها شاشات التلفزيون لإظهار من لديه الحلول الأفضل لمشاكل العالم، فيما حذّر وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي، من أنّ «شن أي حرب محتملة في المنطقة من جانب الكيان الإسرائيلي أو أيّ طرف من خارج المنطقة لن يكون محدوداً».وقال نجاد، في مؤتمر صحافي في طهران، «سأكون مستعداً لإجراء محادثات مباشرة مع السيد أوباما، أمام وسائل الإعلام بالطبع»، مشيراً إلى أن «من المفترض أن نكون هناك (في نيويورك) قرب أواخر الصيف لحضور الجمعية العامة (للأمم المتحدة)». وأضاف «سنطرح حلولنا للقضايا العالمية لنرى أي الحلول أفضل».
في غضون ذلك، نقل تلفزيون «العالم» الإيراني عن وزير الخارجية منوشهر متكي قوله إن بلاده «ستقف الى جانب سوريا وكل دول المنطقة، وهي تعدّ نفسها لمواجهة أي عدوان في المنطقة». واتهم الكونغرس الأميركي بالانشغال في إصدار قوانين وقرارات أدت الى تأزيم الأوضاع في مختلف مناطق العالم، «ما جعل الولايات المتحدة منبوذة في العالم الى درجة كبيرة».
وحول توقع الرئيس الإيراني اندلاع حربين في المنطقة خلال الفترة المقبلة، قال متكي «هناك تحركات وتهديدات صدرت من قبل كيان الاحتلال الإسرائيلي ضد لبنان وسوريا خلال السنة الأخيرة توحي بوجود نية لدى الكيان بشن حروب في المنطقة».
من ناحية ثانية، أعلن وزير الخارجية الإيراني أن بلاده رصدت «إشارات إيجابية» من جانب مجموعة فيينا (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا) في ما يتعلق باستئناف المفاوضات بشأن تبادل الوقود النووي. وأوضح أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوكيا أمانو، «يسعى الى تنظيم اجتماع على قاعدة رسالة إيران بشأن تبادل الوقود المخصص لمفاعل الأبحاث في طهران».
بدوره، أكد أمانو أن المحادثات حول خطة لمبادلة بعض اليورانيوم المخصب ذي المستوى المنخفض بوقود نووي لمفاعل طهران للأبحاث، «قد تبدأ خلال شهور»، مشيراً لوكالة «رويترز»، على هامش محاضرة ألقاها في سنغافورة، إلى أنه تلقّى «ردود فعل إيجابية» من دول «مجموعة فيينا»، معتبراً أن بدء المحادثات بحد ذاته «تقدم إيجابي»، بغضّ النظر عن النتيجة النهائية. وفي رده على سؤال ما إذا كانت المحادثات ستبدأ في أيلول المقبل، قال «أنا أعمل على ذلك».
في المقابل، حثّ المستشار الخاص لشؤون حظر الانتشار والحدّ من التسلح في وزارة الخارجية الأميركية، روبرت اينهورن، الصين على الالتزام بالعقوبات المفروضة على إيران لإجبارها على التخلي عن طموحاتها النووية.
وقال إينهورن، الذي يشرف على العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية وإيران، «نريد أن تكون الصين مساهماً مسؤولاً في المنظومة الدولية. وهذا يعني التعاون مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ويعني عدم الالتفاف من الخلف لسد الثغرة وعدم الاستفادة من ضبط النفس المسؤول الذي تبديه دول أخرى».
وفي طهران، أكد النائب عن الطائفة اليهودية في البرلمان، سيامك مرة صدق، أن «الكيان الصهيوني لن يجرؤ على مهاجمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية». وشدد، في حديث إلى وكالة أنباء «فارس»، على أن إسرائيل أو أي طرف آخر يريد التعرض لإيران أو القيام بأيّ حماقة ضدها فإنه «قد وقّع القضاء على حياته».
الى ذلك، أفاد موقع «راه سبز» الإصلاحي المعارض في إيران بأن مجموعة من 17 سجيناً سياسياً تضم خصوصاً صحافيين وطلبة، بدأوا منذ أسبوع إضراباً عن الطعام بعد نقلهم الى زنزانات منعزلة، و«احتجاجاً على الشتم والإهانة» التي يتعرضون لها من حراسهم.
(أ ف ب، يو بي آي، رويترز، فارس، إرنا، مهر)