خاص بالموقع - سيكون شهر رمضان مختلفاً في غزة هذا العام، بسبب التخفيف الجزئي للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، ما يسمح بامتلاء المتاجر بالسلع الخاصة بشهر الصوم. وتزدحم رفوف المتاجر بصفوف ملونة من الحلوى وأنواع التمر والمخللات في السوق الرئيسية في مدينة غزة، التي كانت تفتقر إلى البضائع في رمضان الماضي. وقال محمد الحلو، وهو تاجر: «في العام الماضي لم يكن هناك زيتون، ما عدا ما أنتجه أنا. هذه المرة لدينا زيتون من الضفة الغربية. اليوم يمكن إمرار البضائع من المعبر».
ويعتمد معظم سكان القطاع المطل على البحر المتوسط، الذي يقطنه 1.5 مليون نسمة، على مساعدات غذائية من الأمم المتحدة، تنقلها الشاحنات يومياً من إسرائيل. لكن هذه المساعدات لا تتضمن سوى المواد الغذائية الأساسية.
وبعد رفع الحصار الجزئي، بدأت تتدفق على غزة الأجهزة الإلكترونية والمواد الطبية والصحية والمشروبات الخفيفة والمأكولات المغلفة، رغم إبقاء إسرائيل حظر دخول ثلاثة آلاف منتج.
ومن أكثر المواد الممنوعة، الإسمنت والصلب. إذ تعتقد إسرائيل أن حركة «حماس»، التي تسيطر على القطاع، قد تستخدمها في إنتاج أسلحة وبناء مخابئ عسكرية.
وإلى جانب نقص السيولة، يعاني قطاع غزة أزمة كهرباء. ويقلق انقطاع الكهرباء المستمر الكثيرين من تخزين المواد الغذائية في البرادات. ويخشى تجار الأغذية الطازجة من تلف بضاعتهم بسبب الجو الحار.
واجتذبت ماركات وعلامات تجارية جديدة المشترين قبل رمضان، منها العديد من المنتجات الإسرائيلية.
في العام الماضي، كانت المشروبات الخفيفة الوحيدة المتاحة في غزة هي المنتجة محلياً أو مهربة من مصر، عبر أنفاق تمثل شريان الحياة لغزة. لكن هذا العام، أمام سكان غزة خيارات عديدة.
وقال رائد الحلس، أحد المتسوقين: «عندما فتح المعبر وجدت المنافسة ونزلت الأسعار». وما يبعث على الارتياح في غزة أن موجة الحر المستمرة منذ أسابيع يتوقع أن تنحسر مع بداية رمضان خلال يومين أو ثلاثة أيام.

(رويترز)