كشفت الصحف الإسرائيلية، أمس، عن اعتقال الشرطة العسكرية الإسرائيلية أخيراً خمسة جنود من كتيبة «هناحال هحريدي» التقطوا صوراً لأنفسهم مع أسرى فلسطينيين. ويظهر الخمسة في إحدى الصور وهم يوجهون بنادقهم إلى رأس معتقل فلسطيني معصوب العينين ومكبل اليدين. وتوجه الشرطة العسكرية للجنود الخمسة تهمة التصرف غير اللائق، خلال تنفيذ عملية عسكرية بعد ضبط صور على هواتفهم الخلوية. ويعود تاريخ هذه الصور إلى سنتين، لكن الشرطة العسكرية لم تحدد بعد تاريخ تصوير صور متحركة سُجّلت على هواتفهم الخلوية.
كذلك يُنسب الى اثنين من الجنود تهمة تعاطي المخدرات. الجدير بالذكر أن كتيبة «هناحال هحريدي» تضم جنوداً يهوداً متدينين ومن المستوطنين المتطرفين، وهي معروفة بتنكيلها بالفلسطينيين عند الحواجز ونقاط التفتيش العسكرية، ورغم ذلك فإن الجيش الإسرائيلي ينشر عناصر هذه الكتيبة في الضفة الغربية.
وتضاف صور عناصر كتيبة «هناحال هجريدي» إلى الصور التي التقطتها المجندة السابقة عيدن أبرجيل، مع أسرى فلسطينيين معصوبي الأعين ومكبلي الأيدي.
من جهةٍ ثانية، أفرجت الشرطة الاسرائيلية عن الحاخام يوسف اليتسور من مستوطنة يتسحار وذلك بعيد ساعات من اعتقاله.
وأعلنت منظمة هونينو، التي تضم حقوقيين يمينيين متطرفين وتولت الدفاع عنه، أن محكمة مدينة ريشون لتسيون الواقعة جنوب تل أبيب أمرت بإطلاق سراح الحاخام الذي شارك في تأليف كتاب يعدد الحالات التي يسمح فيها بقتل غير اليهود، بمن فيهم الأطفال، آخذةً على الشرطة عدم استدعائه أولاً لاستجوابه.
ونشرت الصحف الإسرائيلية مقتطفات من كتاب «توراة الملك»، الذي وضعه اليتسور بالاشتراك مع حاخام آخر يدعى اسحق شابيرا، ورد فيها أنه «يمكن قتل أطفال أعداء اسرائيل» لأن «من الواضح انهم سيكبرون لكي يؤذونا».
وأضاف الكتاب أن غير اليهود «هم بطبيعتهم لا يعرفون الرحمة»، وأن الهجوم عليهم «يكبح ميولهم الشريرة»، مشيراً إلى أنه «في أي مكان يشكل فيه الأغيار (غير اليهود) تهديداً على حياة إسرائيل، من المسموح قتلهم».
(يو بي آي، أ ف ب)