أعلن عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، محمود الزهار، أن حركته «مستعدة للعودة إلى المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل لإتمام صفقة الجندي الإسرائيلي الأسير في غزة، جلعاد شاليط»، مشدداً في الوقت نفسه على استعدادها للقتال. وقال إن «حماس والفصائل الآسرة لشاليط ستكون أشد تمسكاً بشروطها ومطالبها في أي مفاوضات مقبلة مع الاحتلال».وأضاف الزهار «لا يحلم اليهود بالحصول على أي تنازل أو شرط من شروطنا من خلال الضغط على أهالي الأسرى والمعتقلين»، واصفاً تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الأخيرة بـ«الأكاذيب التي لا تنطلي على أحد». وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية «وافقت على أمور مهمة بالصفقة، إلا أنها تراجعت عنها». وقال «إذا كان الإسرائيليون يريدون الإفراج عن شاليط، فعليهم القبول بصفقة تشرّف الشعب الفلسطيني وأهالي أسراه».
وجدد الزهار تأكيده أن «حماس لن تتردد في استخدام كل الوسائل والسبل لتحرير الأسرى من سجون الاحتلال»، مشيراً إلى أن الحركة «ستكون أشد صلابة» في مفاوضات التبادل.
المسيرة الإسرائيلية لإطلاق جلعاد شاليط تقترب من تل أبيب
في المقابل، أعلن قائد الجبهة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، أفي مزراحي، أن «اطلاق سراح أسرى فلسطينيين من حماس إلى الضفة الغربية في اطار صفقة تبادل يتم من خلالها تحرير شاليط، لا يمثّل خطراً أمنياً على إسرائيل». ونقلت صحيفة «هآرتس» عن مزراحي، الذي يعدّ القائد الإسرائيلي الأعلى المسؤول عن الضفة، قوله إنه «لا يخشى عودة نشطاء حماس إلى الضفة لأن الجيش الإسرائيلي وأذرع الأمن مستعدة لمواجهة وضع كهذا».
وبدت أقوال مزراحي مناقضة لما أعلنه نتنياهو يوم الخميس الماضي، إذ قال إن إسرائيل لا يمكنها التنازل عن مطلبها بإبعاد هؤلاء الأسرى الفلسطينيين عن الضفة خشية حدوث ارتفاع كبير في الهجمات ضد أهداف إسرائيلية.
ولفتت «هآرتس» إلى أن أقوال نتنياهو «تعكس رأي رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، يوفال ديسكين»، لكن مزراحي قال للصحيفة «ألاحظ الآن وجود تطور سلبي في الضفة، وبرأيي فإن لدينا عاماً حتى نضطر إلى إجراء تقويم جديد للوضع، إلا في حال وقوع حدث شديد يؤدي إلى تصعيد مثل (تنفيذ إرهابيين يهود عمليات) في جبل الهيكل (أي الحرم القدسي) أو مغارة المكفيلا (أي الحرم الإبراهيمي في الخليل)».
إلى ذلك، دخلت المسيرة الشعبية الإسرائيلية من أجل إتمام صفقة إطلاق جلعاد شاليط اسبوعها الثاني. وانطلقت المسيرة الساعة التاسعة صباحا ًمن مفرق شفاييم جنوباً، على أن تنتهي في مفرق ههالخا قرب رمات غان قرب تل أبيب، بعدما كانت انطلقت في السابع والعشرين من الشهر الماضي من القدس المحتلة.
(يو بي آي، أ ف ب)