مسألتان ينتظر الرئيس الفلسطيني محمود عباس مؤشراتهما من إسرائيل قبل الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، هما الأمن والحدود
أعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أنه «ينتظر مؤشرات إسرائيلية حول مسائل الأمن والحدود، قبل القبول باستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع إسرائيل»، التي دعا إليها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وقال عباس، خلال زيارة رسمية إلى إثيوبيا، «نحن مستعدون للمشاركة في محادثات مباشرة إذا تلقينا مؤشرات من الإسرائيليين حول مسألتين: الحدود والأمن». وأضاف «لقد عرضنا اقتراحاتنا على الأميركيين والإسرائيليين وننتظر الرد الإسرائيلي».
وكان عباس قد شدد مساء أول من أمس على أهمية سرعة التقدم في المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل للانتقال إلى المفاوضات المباشرة، في حال التقدم في ملفي الامن والحدود.
وفي السياق، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن «عباس يشدد على أننا ملتزمون بالتفاهمات التي تمت بينه وبين أوباما، وهو جاد للغاية في التقدم في عملية السلام بناءً على المرجعيات الدولية، والتفاهمات مع الادارة الأميركية، وتوصية لجنة المتابعة العربية». وأوضح أن عباس «بانتظار أن يسمع مباشرة من الادارة الأميركية الخطوات الملموسة التي يجري الحديث عنها في ما يتعلق بالتقدم على عملية السلام وفق حل الدولتين».
بدوره، قال كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات، إن «رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ليس بحاجة إلى مجازفة بل بحاجة إلى قرار يلتزم به لوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، وأن يلتزم بمفاوضات مباشرة حول جميع قضايا الوضع النهائي، وهي الحدود والأمن والقدس واللاجئون والاستيطان والأسرى. وهنا سيصار إلى بدء مفاوضات مباشرة».
وأضاف عريقات «إذا أعلن نتنياهو وقف الاستيطان الكامل وحصل تقدم في موضوعي الأمن والحدود، نعم سنذهب إلى مفاوضات مباشرة». وتابع «ولكن على نتنياهو أن يختار بين الاستيطان والسلام لأنه لا يمكن أن يكون سلام في ظل الاستيطان».
في المقابل، وصفت حركة «حماس» الانتقال إلى مفاوضات مباشرة بـ«الجريمة الكبيرة» بحق الشعب الفلسطيني. وأكد القيادي في حركة «حماس»، صلاح البردويل، أن عودة المفاوضات مع إسرائيل «جريمة كبيرة» بحق الفلسطينيين، وستعطي «غطاءً لجرائم» إسرائيل ومشاركة مباشرة فيها». وأوضح أن «دخول أي مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة، هو بمثابة إعطاء الغطاء عن هذه الجرائم ومشاركة مباشرة فيها».
ودعا البردويل حركة «فتح» إلى «التراجع عن هذه المهزلة والعودة إلى صف الشعب الفلسطيني، والتمسك بالثوابت الفلسطينية الأصيلة لأن ذلك أسلم لها».
(أ ف ب)