واشنطن ــ محمد سعيدتوعّد الرئيس الأميركي باراك أوباما بعرقلة مؤتمر إقليمي حول إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط مزمع عقده في 2012 إذا استُفردت إسرائيل عبر استثنائها من الحضور. وقال بيان صادر عن البيت الأبيض، عقب لقاء أوباما ورئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو أول من أمس، إن الولايات المتحدة «ستصرّ على ألاّ يعقد المؤتمر الإقليمي لمناقشة إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، إلاّ إذا كانت جميع البلدان على ثقة كافية للحضور»، محذراً من أن أي مساع للاستفراد بإسرائيل واستثنائها سوف تجعل توقعات عقد مؤتمر من هذا القبيل غير مرجحة.
كذلك أكد أوباما عدم وجود تحول في السياسة الأميركية بشأن البرنامج النووي العسكري الإسرائيلي السرّي، رغم توقيع الولايات المتحدة على وثيقة المراجعة الخاصة بمعاهدة حظر الانتشار النووي التي حثت الدولة العبرية على التوقيع على المعاهدة التي تُلزم 189 دولة.
ووُصف بيان البيت الأبيض بأنه أول بيان واضح على الإطلاق يصدر عن رئيس أميركي، في ما يتعلق بالغموض النووي الاسرائيلي، ويؤكد أنه ليس ثمة تغيير في السياسة الأميركية حول الانتشار النووي في الشرق الأوسط، وضمان التفوق العسكري الاسرائيلي.
وذكر البيان أن نتنياهو وأوباما اتفقا على العمل معاً لمواجهة الجهود الرامية إلى الاستفراد بإسرائيل في المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في أيلول المقبل. وأكد أوباما أن واشنطن ستواصل مقاربتها التي تعمل على ضمان ألاّ تنتقص مبادرات الحد من التسلّح من أمن إسرائيل.
وقال بيان البيت الأبيض إن الزعيمين راجعا التقدم الذي أُحرز في الأشهر القليلة الماضية لتوسيع التنسيق بين الجيشين الأميركي والإسرائيلي للحفاظ على التفوّق العسكري الإسرائيلي وتعزيز الدفاعات الصاروخية البالستية الإسرائيلية، بما في ذلك دعم مالي إضافي أميركي لمشروع القبة الحديدية لبناء نظام مضاد للصواريخ.
وقال أوباما لنتنياهو إن إسرائيل يجب أن يكون لديها دائماً القدرة على الدفاع عن نفسها بنفسها ضد أي تهديد أو مجموعة من التهديدات، وإن إسرائيل وحدها تحدّد حاجاتها الأمنية. وتعهد الرئيس الأميركي بمواصلة الجهود لمحاربة جميع المحاولات الدولية لتحدي شرعية إسرائيل.