اتصل وزير الخارجية الأميركية جون كيري، بنظيره الروسي سيرغي لافروف، للمرة الثانية خلال أيام، للبحث في موضوع التسليح الروسي لسوريا. وأعرب كيري عن «قلق» واشنطن حيال التعزيزات العسكرية الروسية، محذراً من «تفاقم العنف» في المنطقة. إلا أن لافروف شدد على «إقامة حوار بين الدولة والمعارضة»، وضرورة تعزيز «الحرب ضد الإرهاب، التي يتحمل الجيش السوري العبء الأكبر منها».
ولم تكتفِ واشنطن باتصال الوزراء، بل واصلت التعبير عن «قلقها»، على لسان المتحدث باسم البيت الأبيض، إيريك شولتز، الذي رفض «تقديم أي دعم لـ(الرئيس) الأسد... من جانب أي طرف بمن فيهم الروس».
ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين أميركيين ان «روسيا أرسلت أيضاً للسوريين سفينتي إنزال دبابات، وطائرة، والعشرات من قوات مشاة البحرية». ولم يستبعد الأميركيون «احتمال أن تكون موسكو تمهد الطريق للعب دور قتالي جوي».
وردّت موسكو بدورها، على الادعاءات الأميركية، على لسان الناطقة باسم الوزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، اننا «لم نخفِ علاقاتنا العسكرية الفنية مع سوريا، ونحن نزودها منذ زمن بعيد بالأسلحة والمعدات»، مؤكدةً وجود خبراء عسكريين روس، وأن مهمتهم محصورة «في تدريب العسكريين السوريين على استخدام المعدات الروسية الجديدة».
(أ ف ب، رويترز، الأخبار)