بعد نحو أسبوع من عودة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى إسرائيل، أقدمت بلدية القدس على تدمير ثلاثة منازل فلسطينية، ما يدفع إلى التساؤل عن حقيقة التفاهمات التي تم التوصل إليها في واشنطن
محمد بدير
أقدمت بلدية القدس المحتلة أمس على هدم ثلاثة منازل فلسطينية، رغم أن المدير العام للبلدية، يائير معين، اكد انه لن تُدمّر المنازل في شرقي القدس، نتيجة عدم مصادقة مكتب رئيس الحكومة، مع الاشارة إلى أن أوامر الهدم التي لم تنفذ حتى الآن تشمل آلاف المنازل الفلسطينية.
وكانت بلدية القدس قد نفذت، منذ مطلع السنة الحالية، سبعة أوامر تدمير في شرق القدس فقط. وللمقارنة دمّرت بلدية القدس، خلال السنة الماضية، 2009، نحو 65 منزلاً فلسطينياً. أما بالنسبة إلى معدل تدمير منازل الفلسطينيين في شرق القدس، خلال السنوات الخمس الماضية، فقد كان يتراوح بين 80 إلى 90 منزلاً في السنة.
وكانت لجان التخطيط لبلدية القدس قد بحثت في الاشهر الأخيرة سلسلة من خطط البناء الإسرائيلية في مناطق وراء الخط الأخضر، بينها حيّ رمات شلومو، خلال زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى إسرائيل، ما أثار انتقاداً أميركياً حاداً في حينه، إضافة إلى سعي لإقامة حديقة سياحية مكان 22 منزلاً فلسطينياً.
على صعيد آخر، دعا وزير الاقليات في حكومة بنيامين نتنياهو، أفيشاي برافيرمان (عن حزب «العمل»)، إلى تغيير حكومي كونه ضرورياً من اجل إنجاح عملية السلام مع الفلسطينيين. وأضاف «إذا كان لأسباب ما، بعض اعضاء الائتلاف غير مستعدين للموافقة على هذا الامر، يجب علينا ان ندعو احزاباً اخرى مثل كديما» الذي تتزعمه رئيسة المعارضة تسيبي ليفني.

دحلان يؤكّد رفض السلطة الانتقال إلى مفاوضات مباشرة من دون تحقيق تقدّم

إلى ذلك، توقع عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح»، محمد دحلان، ان يطلب المبعوث الاميركي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل من السلطة الفلسطينية الذهاب الى مفاوضات مباشرة، خلال زيارته المرتقبة خلال الايام المقبلة.
وقال دحلان «لم يطلب رسمياً من السلطة الدخول في مفاوضات مباشرة». لكنه اضاف «اذا جاء ميتشل بهذا المقترح من دون احراز تقدم في القضايا المثارة، فعليه ان يوفر المقترح لنفسه». وشدد على ان حركة «فتح» «تعارض الذهاب الى مفاوضات مباشرة من دون احراز تقدم في قضيتي الامن والحدود في المفاوضات التقريبية». وقال «نحن في حركة فتح متيقنون من أننا لن نذهب الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل من دون إحراز تقدم في موضوعي الامن والحدود في المفاوضات التقريبية». وأضاف «على عكس ما يتوقع البعض وحتى الجمهور الفلسطيني ودول عديدة، لن نذهب من دون الاستجابة لمتطلبات المفاوضات المباشرة». وأضاف «ان الضغوط ستكون كبيرة وليست سهلة، ووضعنا الآن صعب لكن وضع الآخرين ايضاً صعب».